"مؤسسة شومان" تصدر 5 أعمال أدبية فائزة بجوائزها لأدب الطفل
عمان
أصدرت مؤسسة عبد الحميد شومان مؤخرا، 5 اعمال ادبية جديدة للفائزون بجائزة "شومان" لأدب الأطفال دورة العام 2015، وذلك في إطار إثراء المحتوى العربي للأطفال، وتحفيز الفكر الابداعي لديهم.
وتوزعت الاعمال الفائزة بين المسرح والشعر، بـ 4 اصدارت مسرحية، حملت عناوين: "الغراب الموسيقي" للكتابة لمى ملحيس، "غول الغضب" للكاتبة أمل ناصر، "أدركت الزمن" للكاتب علي محمد فريج، "يارا ورقعة الشطرنج" للكاتب عبادة علي تقلا"، ومجموعة شعرية واحدة بعنوان: "مرايا الشعر واللون" لمجموعة من الشعراء.
وتأتي مسرحية "غول الغضب" للكاتبة أمل ناصر الفائزة بالمرتبة الأولى، للفئة العمرية 6-12 سنة، لتعالج مشكلة "الغضب" عند الأطفال، فهي تطرح قضية الغضب بأسلوب مبتكر، وتعرضها أمام الأطفال كإشكالية تؤثر علي مسار الحياة وجماليتها.
والمؤلفة ناصر في أعمالها تحاول التقاط الدهشة وإعادة إنتاجها مضاعفة، وهي التي بدأت بمحاولات الكتابة منذ كانت في التاسعة وحظيت بدعم كبير من بيئتها ومدرستها.
وعن تعريف الكتابة، قالت ناصر:"الكتابة محاولة عميقة لالتقاط الدهشة واعادة انتاجها مضاعفة".
اما مسرحية "الغراب والموسيقى" الموجهة للمرحلة العمرية 6 – 12 سنة للكاتبة لمى ملحيس الفائزة بالمرتبة الثانية – مناصفة، والموزعة في 3 فصول، فهي تري الطفل من خلال فصولها قسوة الرفض على الآخر، وصعوبة الاغتراب عن الذات، والجهد المهدور الذي قد يبذل لرؤية القبول في عيون الآخرين.
وتخالف مسرحية "أدركت الزمن" للكاتب علي محمد فريج الفائز بالمرتبة الثالثة، المألوف في فكرتها، فهي لا تتناول الصراع التقليدي بين الخير والشر وما ألفنا أن يقدم للطفل، بل تؤجج الصراع بين الخير والخير المطلق، وفقا لفريج.
وتهدف المسرحية إلى استثمار الزمن وعدم السماح له بتجاوز احلامنا وإنجازاتنا في الحياة.
ورأى فريج ان المسرحية صيغت بقالب تراثي غاب كثيرا عن الفنون الموجهة للطفل العربي بكل أنواعها، لافتا الى ان القالب التراثي يمتعنا بمناظر مسرحية خلابة وأزياء مبهرة وأسماء شخصيات غابت عن التداول في العصر الحديث.
لكن مسرحية "يارا ورقعة الشطرنج" للكاتب الدمشقي عبادة على تقلا، الفائز بالمرتبة الثانية – مناصفة، للفئة 6-12 سنة، تحاول اطلاق خيال الأطفال، وعدم تحجيمه بأي نوع من السخرية والاستهزاء، أو عدم الاكتراث.
كما تسعى المسرحية الموزعة في 7 شخصيات رئيسية إلى مشاركة الأهل أطفالهم في عوالم خيالاتهم، والاستماع إليهم جيدا، ومساعدتهم على التحليق بأجنحة خيالهم إلى فضاءات أكثر رحابة.
وبحسب المسرحي تقلا، فان الخيال طاقة مبدعة وخلاقة، وتبدو تلك الطاقة في قمة توهجها عند الأطفال.
في حين امتازت "مرايا الشعر واللون" المجموعة الشعرية الموزعة اعمالها في 3 مرتبات للمرحلة العمرية 6-12 سنة، بالتجديد على مستويات متعددة، أهمها التجديد في الصورة الشعرية التي تنمي خيال الطفل، وكذلك التجديد في الفكرة وكيفية طرحها، والتي لها دور بالغ في تحفير الطفل على عمق التفكير والتحليل وتجاوز المباشرة والتقريرية.
وضم القسم الاول من المجموعة 5 قصائد للشاعر الاردني نور الدين زهير، الفائز بـ "المرتبة الأولى – مناصفة"، وهي:"حكايتك حكايتي: قصيدة من جزئين، إلى أين أيتها الريح؟، فتاة اسمها لو، أحتفل مع غدي، أتابع سيري".
بينما حمل القسم الثاني سلسلة قصائد للشاعر السوري محمد نجيب كيالي، منها :"إلى المدرسة، طفل يلهو، أرجوحتي، اعتذار مدخنة".
اما قصائد "المرتبة الثانية" فحملت عنوان "بياع الفرح" للمؤلف السوري منيار أحمد سليمان العيسى، وهي: "أنا وأختي، صاحب الوجه السعيد، شمس الصبح، بياع الفرح".
وتضمنت "المرتبة الثالثة" التي حملت عنوان "سنا والقمر" للشاعر السوري مصطفى محمد عبد الفتاح ايضا 5 قصائد: "نافذتي، الطائر والجمل، بنت الأمل، سنا في الحقل، سنا والقمر".
في هذا السياق، أشار أمين سر الجائزة السيد عبد الرحمن المصري، أن الجائزة تمنح مرة كل عام في أدب الأطفال في مجال واحد من فنون: القصة، الشعر، الرواية، النص المسرحي أو أي مجال آخر تقره الهيئة العلمية للجائزة.
وأضاف أن هناك لجنة تحكيم تتغير كل عام تؤلفها الهيئة العلمية للجائزة من ذوي الخبرة والكفاية، وهي التي تتولى تقويم المساهمات المقدمة.
وجائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال أطلقت في العام 2006 للإسهام في الارتقاء بالأدب الذي يكتب للأطفال لتحقيق الإبداع والتطوير المستمرين فيه ولتنمية روح القراءة والمطالعة لديهم وللإسهام في دعم مسيرة الطفولة العربية.
ومؤسسة عبد الحميد شومان هي مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي، الأدب والفنون، والابتكار المجتمعي.