مروان العمد يكتب:الاردن المستهدف
جهينة نيوز - جهينة نيوز - المستعرض لتاريخ الاردن لابد وان يلحظ ارتفاع سقف الهجوم والانتقادات على النظام و
سياساته كلما كان مطلوباً منه تنفيذ اجندات هو يرفضها . وقد حصل ذلك في عهد جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه وهاهو يحصل في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين .وكان يقوم بعمليات الهجوم هذه من يدعون انهم يمثلون المعارضة الاردنية بالخارج ، بالإضافة إلى بعض من ينتحلون صفة المعارضة الاردنية الداخلية الشريفة . وقد ازدادت وتيرة هذه الهجمات مع انطلاق الربيع العربي ووصول رياحه للأردن حيث قامت اجهزة خارجية وهي بالمناسبة نفس الأجهزة التي تحرك المعارضة الخارجية بتجنيد بعض اقطاب المعارضة الداخلية لتصبح ابواقاً ناطقة باسمها والتي سعت اثناء احداث الربيع العربي إلى الانقلاب على النظام لمصلحة الشرق الأوسط الجديد ومن خلال اتباع سياسة الفوضى الخلاقة . ولكن كان لحكمة القيادة الاردنية ووعي الشعب الأردني اثره الكبير في افشال كل مخططاتهم وخروج الاردن سالماً من كل الشرور التي كانت تحاك له في ظلام .
ولكن هذا لم يكن يعني بالضرورة تخلص الاردن من كل المؤامرات التي كانت تحاك له ولا التوقف عن محاولات إخضاعه للمخططات التي تعد للمنطقة كلها. وسوف اتجاوز عن كل المحاولات السابقة وأتحدث عما حصل من يوم إعلان ترامب ونتنياهو عن تفاصيل صفقة القرن في مؤتمر صحفي عقد لهذه الغاية في واشنطن بتاريخ 28 / 1 / 2020 وكان هذا المؤتمر اقرب إلى المشهد التمثيلي الهزلي من كونه مؤتمراً صحفياً وسياسياً ، والذي أعلن خلاله ترامب تفاصيل صفقته ، واعلن نتنياهو موافقته عليها . ثم أعلن نتنياهو عزمه على ضم غور الاْردن بالضفة الغربية والمستعمرات الصهيونية فيها ومناطق شمال البحر الميت إلى كيانه الصهيوني ، وحظي هذا الامر على موافقة ترامب ومباركته وبحيث لا يتبقى الا مجموعة من الجزر والأراضي الغير متصلة لتكون دولة للفلسطينين لا يملكون عليها الا سلطة ادارة أمور الحياة اليومية فيها مع اعطائهم منطقة في القدس يطلقون عليها القدس الجديدة لتكون عاصمة لهذه الدولة إلكترونية وتحت شروط وظروف تعجيزية .
وما ان اعلن الأردن عن موقفه الرسمي الرافض لهذه الصفقة على لسان جلالة الملك عبدالله الثاني ورفضه حل الدولة الواحدة والوطن البديل وانه لابد من تنفيذ حل الدولتين وإعلان قيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وان تكون عاصمتها القدس الشرقية وأنه لا تنازل عن السيادة الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس ، حتى صدرت الأوامر للعناصر المتصهينة والتي ارتدت ثوب المعارضة الاردنية لتقوم باستهداف الاردن ومحاولة تشوية مواقفه ، ولتقوم بشن هجومها على الدولة الاردنية والتشكيك بشرعيتها والقول ان شرقي نهر الاردن مشمولاً بوعد بلفور وان القيادة الاردنية كان دورها وظيفيا لحماية الكيان الصهيوني وتسليمه بقية الأراضي الفلسطينية في الوقت المناسب وان موقف النظام وجلالة الملك داخل الغرف المغلقة غير ما هو خارجها . بل ذهبوا إلى ابعد من ذلك والقول ان دور النظام قد انتهى وان على الأردنيين البحث عن وطن بديل لهم . وذهب بعضهم وممن يشكلون وللأسف امتداداً لتنظيمات شُكلت بهدف تحرير فلسطين للتشكيك باستقلال الاردن بيوم احتفاله باستقلاله . و لتنطلق بعدها أصوات أردنية قليلة تتعرض لجلالة الملك بالنقد والتجريح ولتُعقد لهذه الأصوات مهرجان مناصرة وتأييد لها والزعم ان هذا المهرجان جمع الاردن بكافة أطيافه ومناطقه وعشائره ومواقفه السياسية وهم في ذلك كمن يدخل المسجد يوم الجمعة فيراه محتشداً بالمصلين فيقول ان كل المسلمين في داخله او كمن يدخل الكنيسة يوم الاحد ويراها ممتلئة بالمصلين فيقول ان كل المسيحيين في داخلها . وكما انني لا ادري من أعطاهم صلاحية التحدث باسم الشعب الأردني في حين انهم لا يمثلون الا أنفسهم . وحتى ان ما قيل وجرى في هذا الحشد لا يمثل جميع من حضر . فكثيراً ممن حضروا فعلوا ذلك من قبيل حب الاستطلاع او لمجاملة صديق أو قريب أو لإضاعة الوقت . والبعض حضر لينقل ما يجري إلى مراجعهم المختلفة وحسب ما تم تكليفهم به . ولا يتبقى من الحضور الا بعض من هم من نفس مدرسة المعقود المهرجان لنصرتهم أو من الذين تخدم تصريحاتهم واقوالهم مواقفهم أهدافهم وغاياتهم ويريدون ان يتاجروا بها . فليس كل من ذهب إلى عزاء ذهب اليه حسرة على روح الراحل العزيز وليس امتلاء قاعة العزاء دليلاً على ان كل الاردنيبن حضروا لتقديم واجب العزاء ، وليس كل من ذهب إلى عرس ذهب فرحاً وسعادة بهذه المناسبة وليس امتلاء قاعة العرس دليل على ان كل الاردنيين قد احتفلوا بهذه المناسبة ، فعرفوا حقيقة حجمكم وانكم لا تمثلون الا انفسكم وانكم اقل من القلة . بل اني وأكاد اجزم ان الشعارات التي رفعت خلال المهرجان والتي خرقت جميع السقوف لا تمثل الا الذين كانوا يرددونها ويقفون قرب المايكروفون والذين لا يزيد عددهم عن أصابع اليد الواحدة . وان كنت لا اخلي رعاة المهرجان والمتحدثين به من المسؤولية عن هذه الهتافات كونهم التزموا الصمت إزائها .
كما تم استغلال البعض للإجراءات الحكومية الأخيرة لملاحقة المتهربين ضريبياً لنشر مجموعة هائلة من الإشاعات طالت العديد من الشركات والشخصيات السياسية والاقتصادية وخاصة التي تمثل ثقلاً عشائرياً اردنياً وكالت لهم العديد من التهم ونشرت معلومات ملفقة عنهم وعن عمليات مداهمة لشركاتهم ومكاتبهم ومنازلهم وعن العثور على كميات كبيرة من الذهب والأموال فيها على طريقة ما نسب للكثيرين خلال الربيع العربي ولم يثبت صحتها ، والادعاء بصدور قرارات بالحجز على شركاتهم وأموالهم ومنعهم من السفر وذلك في محاولة منهم لخلق نوع من البلبلة وردود الأفعال الغير منضبطة ما بين من يصدقون هذه الإشاعات ويتداولونها ويشهرون بمن نسبت اليهم ومن ينكرونها ويدافعون عمن نسبت اليهم هذه التهم وخاصة من عشائرهم وأقاربهم وأصدقاءهم بحيث اصبحت صفحات التواصل الاجتماعي ساحة سجالات في هذا المجال مما يمثل خطراً على اللحمة الشعبية الاردنية والتي هي عنوان ثباته وصموده ووحدته .
كما ظهر في هذه الفترة من استقوى على الدولة الاردنية ولوح بأصابع يديه مهدداً ( الحكومة الاردنية ) بالويل والثبور اذا لم تخضع لمطالبه مستنداً على من يقفون خلفه ومهدداً بالعودة لاستخدام الطلبة كسلاح لتحقيق مطالبهم والاضراب عن التدريس كما حصل في بداية العام الدراسي الحالي .
كل هذه الاحداث لم تأتي من فراغ ولم يتصادف حدوثها في هذا الوقت الذي يتعرض فيه الاردن للكثير من التهديد والضغوط ، بل هي جاءت منسجمة معها ولتحقيق غاياتها في اضعاف الموقف الاردني وتفتيت وحدة الاردنيين وخلق النزاع والخلاف بينهم
ولكن وعي الاردنيين وحكمة القيادة الاردنية سوف تفشل جميع هذه المحاولات ومن هم خلفها كما فعلت في الماضي . وحمى الله الاردن وشعب الاردن وقيادة الاردن
مروان العمد
سياساته كلما كان مطلوباً منه تنفيذ اجندات هو يرفضها . وقد حصل ذلك في عهد جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه وهاهو يحصل في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين .وكان يقوم بعمليات الهجوم هذه من يدعون انهم يمثلون المعارضة الاردنية بالخارج ، بالإضافة إلى بعض من ينتحلون صفة المعارضة الاردنية الداخلية الشريفة . وقد ازدادت وتيرة هذه الهجمات مع انطلاق الربيع العربي ووصول رياحه للأردن حيث قامت اجهزة خارجية وهي بالمناسبة نفس الأجهزة التي تحرك المعارضة الخارجية بتجنيد بعض اقطاب المعارضة الداخلية لتصبح ابواقاً ناطقة باسمها والتي سعت اثناء احداث الربيع العربي إلى الانقلاب على النظام لمصلحة الشرق الأوسط الجديد ومن خلال اتباع سياسة الفوضى الخلاقة . ولكن كان لحكمة القيادة الاردنية ووعي الشعب الأردني اثره الكبير في افشال كل مخططاتهم وخروج الاردن سالماً من كل الشرور التي كانت تحاك له في ظلام .
ولكن هذا لم يكن يعني بالضرورة تخلص الاردن من كل المؤامرات التي كانت تحاك له ولا التوقف عن محاولات إخضاعه للمخططات التي تعد للمنطقة كلها. وسوف اتجاوز عن كل المحاولات السابقة وأتحدث عما حصل من يوم إعلان ترامب ونتنياهو عن تفاصيل صفقة القرن في مؤتمر صحفي عقد لهذه الغاية في واشنطن بتاريخ 28 / 1 / 2020 وكان هذا المؤتمر اقرب إلى المشهد التمثيلي الهزلي من كونه مؤتمراً صحفياً وسياسياً ، والذي أعلن خلاله ترامب تفاصيل صفقته ، واعلن نتنياهو موافقته عليها . ثم أعلن نتنياهو عزمه على ضم غور الاْردن بالضفة الغربية والمستعمرات الصهيونية فيها ومناطق شمال البحر الميت إلى كيانه الصهيوني ، وحظي هذا الامر على موافقة ترامب ومباركته وبحيث لا يتبقى الا مجموعة من الجزر والأراضي الغير متصلة لتكون دولة للفلسطينين لا يملكون عليها الا سلطة ادارة أمور الحياة اليومية فيها مع اعطائهم منطقة في القدس يطلقون عليها القدس الجديدة لتكون عاصمة لهذه الدولة إلكترونية وتحت شروط وظروف تعجيزية .
وما ان اعلن الأردن عن موقفه الرسمي الرافض لهذه الصفقة على لسان جلالة الملك عبدالله الثاني ورفضه حل الدولة الواحدة والوطن البديل وانه لابد من تنفيذ حل الدولتين وإعلان قيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وان تكون عاصمتها القدس الشرقية وأنه لا تنازل عن السيادة الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس ، حتى صدرت الأوامر للعناصر المتصهينة والتي ارتدت ثوب المعارضة الاردنية لتقوم باستهداف الاردن ومحاولة تشوية مواقفه ، ولتقوم بشن هجومها على الدولة الاردنية والتشكيك بشرعيتها والقول ان شرقي نهر الاردن مشمولاً بوعد بلفور وان القيادة الاردنية كان دورها وظيفيا لحماية الكيان الصهيوني وتسليمه بقية الأراضي الفلسطينية في الوقت المناسب وان موقف النظام وجلالة الملك داخل الغرف المغلقة غير ما هو خارجها . بل ذهبوا إلى ابعد من ذلك والقول ان دور النظام قد انتهى وان على الأردنيين البحث عن وطن بديل لهم . وذهب بعضهم وممن يشكلون وللأسف امتداداً لتنظيمات شُكلت بهدف تحرير فلسطين للتشكيك باستقلال الاردن بيوم احتفاله باستقلاله . و لتنطلق بعدها أصوات أردنية قليلة تتعرض لجلالة الملك بالنقد والتجريح ولتُعقد لهذه الأصوات مهرجان مناصرة وتأييد لها والزعم ان هذا المهرجان جمع الاردن بكافة أطيافه ومناطقه وعشائره ومواقفه السياسية وهم في ذلك كمن يدخل المسجد يوم الجمعة فيراه محتشداً بالمصلين فيقول ان كل المسلمين في داخله او كمن يدخل الكنيسة يوم الاحد ويراها ممتلئة بالمصلين فيقول ان كل المسيحيين في داخلها . وكما انني لا ادري من أعطاهم صلاحية التحدث باسم الشعب الأردني في حين انهم لا يمثلون الا أنفسهم . وحتى ان ما قيل وجرى في هذا الحشد لا يمثل جميع من حضر . فكثيراً ممن حضروا فعلوا ذلك من قبيل حب الاستطلاع او لمجاملة صديق أو قريب أو لإضاعة الوقت . والبعض حضر لينقل ما يجري إلى مراجعهم المختلفة وحسب ما تم تكليفهم به . ولا يتبقى من الحضور الا بعض من هم من نفس مدرسة المعقود المهرجان لنصرتهم أو من الذين تخدم تصريحاتهم واقوالهم مواقفهم أهدافهم وغاياتهم ويريدون ان يتاجروا بها . فليس كل من ذهب إلى عزاء ذهب اليه حسرة على روح الراحل العزيز وليس امتلاء قاعة العزاء دليلاً على ان كل الاردنيبن حضروا لتقديم واجب العزاء ، وليس كل من ذهب إلى عرس ذهب فرحاً وسعادة بهذه المناسبة وليس امتلاء قاعة العرس دليل على ان كل الاردنيين قد احتفلوا بهذه المناسبة ، فعرفوا حقيقة حجمكم وانكم لا تمثلون الا انفسكم وانكم اقل من القلة . بل اني وأكاد اجزم ان الشعارات التي رفعت خلال المهرجان والتي خرقت جميع السقوف لا تمثل الا الذين كانوا يرددونها ويقفون قرب المايكروفون والذين لا يزيد عددهم عن أصابع اليد الواحدة . وان كنت لا اخلي رعاة المهرجان والمتحدثين به من المسؤولية عن هذه الهتافات كونهم التزموا الصمت إزائها .
كما تم استغلال البعض للإجراءات الحكومية الأخيرة لملاحقة المتهربين ضريبياً لنشر مجموعة هائلة من الإشاعات طالت العديد من الشركات والشخصيات السياسية والاقتصادية وخاصة التي تمثل ثقلاً عشائرياً اردنياً وكالت لهم العديد من التهم ونشرت معلومات ملفقة عنهم وعن عمليات مداهمة لشركاتهم ومكاتبهم ومنازلهم وعن العثور على كميات كبيرة من الذهب والأموال فيها على طريقة ما نسب للكثيرين خلال الربيع العربي ولم يثبت صحتها ، والادعاء بصدور قرارات بالحجز على شركاتهم وأموالهم ومنعهم من السفر وذلك في محاولة منهم لخلق نوع من البلبلة وردود الأفعال الغير منضبطة ما بين من يصدقون هذه الإشاعات ويتداولونها ويشهرون بمن نسبت اليهم ومن ينكرونها ويدافعون عمن نسبت اليهم هذه التهم وخاصة من عشائرهم وأقاربهم وأصدقاءهم بحيث اصبحت صفحات التواصل الاجتماعي ساحة سجالات في هذا المجال مما يمثل خطراً على اللحمة الشعبية الاردنية والتي هي عنوان ثباته وصموده ووحدته .
كما ظهر في هذه الفترة من استقوى على الدولة الاردنية ولوح بأصابع يديه مهدداً ( الحكومة الاردنية ) بالويل والثبور اذا لم تخضع لمطالبه مستنداً على من يقفون خلفه ومهدداً بالعودة لاستخدام الطلبة كسلاح لتحقيق مطالبهم والاضراب عن التدريس كما حصل في بداية العام الدراسي الحالي .
كل هذه الاحداث لم تأتي من فراغ ولم يتصادف حدوثها في هذا الوقت الذي يتعرض فيه الاردن للكثير من التهديد والضغوط ، بل هي جاءت منسجمة معها ولتحقيق غاياتها في اضعاف الموقف الاردني وتفتيت وحدة الاردنيين وخلق النزاع والخلاف بينهم
ولكن وعي الاردنيين وحكمة القيادة الاردنية سوف تفشل جميع هذه المحاولات ومن هم خلفها كما فعلت في الماضي . وحمى الله الاردن وشعب الاردن وقيادة الاردن
مروان العمد