banner
عربي دولي
banner

سنودن :- جبهة النصرة  وداعش صناعة التحالف في 2004

{clean_title}
جهينة نيوز -

 

العالم تحت رحمة  التجسس ... تحالف  دولي  يقود العمليات

 

عواصم – وكالات -جهينة نيوز– مامون العمري

تبدو حرب الجاسوسية  هي الحرب الاشرس في مختلف دول العالم في ظل  الصراعات السياسية  السائدة منذ اقدم العصور ،  وقد اندلعت في السنوات الاخيرة الكثير من الازمات مع الكشف عن عمليات تجسس الدول والافراد على بعضها البعض ،  والانباط في مرصدها اليوم  تقف على  عديد من العمليات واثارها في السنوات الاخيرة ، وليس اخطرها اتهام الولايات المتحدة الامريكية  لروسيا  في الانتخابات الرئاسية الاخيرة وما تلاها من اتهامات وتحقيقات .

 على اية حال سننقل ايضا  في الانباط اخر ما كشفه سنودن العميل الابرز في السنوات الاخيرة نقلا عن موقع  اسيا نيوز في بيروت  حول تشكيل   عصابة داعش والنصرة .

ومؤخرا كشف موقع ذي إنترسبت الإلكتروني الأميركي عن تحالف وصفه بأنه أحد أقوى تحالفات التجسس في العالم رغم أن غالبية الناس ربما لا يكونون قد سمعوا عنه لأن وجوده محاط بسياج عال من السرية التي تفرضها الحكومات الأعضاء فيه.

وقالت إن المعلومات عن اجتماعات هذا التحالف احتوتها مجموعة من الوثائق السرية التي كانت ترد في نشرة داخلية لوكالة الأمن القومي الأميركي باسم "سدتوداي" والتي وفرها التسريب الشهير للمتعاقد السابق مع الوكالة إدوارد سنودن.

وتلقي الوثائق الضوء على التاريخ السري للتحالف، والقضايا التي تركز عليها أطرافه في السنوات الأخيرة، والنظم التي تمكّن الدول الأعضاء بالتحالف من تبادل المعلومات ذات الحساسية بينها.

تحالف وكالات

 

وأوضح إنترسبت أن اسم هذا التحالف هو "سيغنت سينيورز"، وهو عبارة عن تحالف لوكالات تجسس يجتمع سنويا للتعاون في قضايا الأمن العالمية، وله فرعان، كل منهما يركز على أجزاء مختلفة من العالم، وهما "سيغنت سينيورز يوروب" و"سيغنت سينيورز باسيفيك"، وتقود الفرعين وكالة الأمن القومي الأميركي، ويضم الفرعان 17 دولة أخرى غير أميركا.

وتشكل "سيغنت سينيورز يوريوب" عام 1982 إبان الحرب الباردة ويضم آنذاك تسعة أعضاء وكان تركيزه الأساسي على توفير المعلومات عن القدرات العسكرية السوفياتية. وزادت عضوية هذا الفرع عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 لتبلغ 14 دولة وبدأت تركز جهودها على "مكافحة الإرهاب".

والدول المشاركة في هذا الفرع هي أميركا وبريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا، وانضمت إليها ابتداء من 2013 بلجيكا والدانمارك وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والنرويج وإسبانيا والسويد.

العيون الـ14

 

وقد تعاون هذا التحالف، الذي تسميه وكالة الأمن القومي الأميركي أحيانا العيون الـ14، لمراقبة الاتصالات خلال المناسبات الأوروبية الكبيرة مثل أولمبياد 2004 في اليونان، وأولمبياد إيطاليا 2006، وكأس العالم 2006، وكذلك القرصنة في القرن الأفريقي، والحرب الأفغانية.

و"سيغنت سينيورز باسيفيك" أحدث في نشأته من الفرع الأوروبي، إذ شكلته وكالة الأمن القومي الأميركي عام 2005 بهدف التعاون لمكافحة "الإرهاب" في منطقة آسيا الباسيفيك، وأنشطة أخرى.

والدول المؤسسة للفرع الثاني هي أميركا وبريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية وسنغافورة وتايلند، وانضمت إليه لاحقا في عام 2013 كل من فرنسا والهند.

وقد رفضت بعض الدول التي تمت دعوتها الانضمام للتحالف، مثل اليابان التي قالت إن أي كشف غير متعمد لمشاركتها فيه سيمثل خطرا كبيرا لها.

وقال إنترسبت إن أحد سلبيات هذا التحالف هو احتمال إساءة أحد أعضائه التعامل مع المعلومات العالية الحساسية. وقد حدث هذا مرة على الأقل من قبل الهند عند وقوع الهجوم على مومباي في 2008، إذ تسربت معلومات سرية للغاية كانت أميركا قد مررتها للهند من تحقيقات وتسجيلات لمكالمات هاتفية تم اعتراضها بأوقات متفاوتة. 

مواقع تجسس للمخابرات الأميركية

 

موقع "آي إكس مابس" للخرائط  صمم وسيلة لتتبع مواقع الاعتراض الإلكترونية حول العالم، والتي يتم من خلالها التجسس وجمع معلومات عن سكان العالم لمصلحة وكالة الأمن القومي الأميركية.

ويعتمد الموقع على تسريبات إدوارد سنودن، والذي كان قد نشر ملفات سرية في 2013، كشف فيها عن إمكانيات هائلة للوكالة لتتبع الأشخاص والمعلومات الشخصية عبر شبكة الإنترنت.

وقام الصحفي سيباستيان أنثوني بالقيام بعملية حسابية مستندا على الخرائط لاكتشاف بعض مراكز "التجسس" التي تصب في خدمة وكالة الأمن القومي الأميركي NSA.

واكتشف أنثوني 7 مواقع ليست الوحيدة: في 3 ولايات أميركية على الساحل الشرقي، ومدينة تورونتو في كندا، ومركزا في جنوب المملكة المتحدة، ومراكز في سويسرا والنمسا.

وأظهرت خرائط "آي إكس" طرق تحرك المعلومات بشكل غريب ومشكوك به عبر شبكات الإنترنيت حول العالم.

ووفقا لأنثوني، فإن مستخدم الإنترنت في كندا على سبيل المثال، سينتقل إرسال شبكته على الإنترنت إلى الولايات المتحدة قبل العودة إلى كندا، ما يزيد من احتمالية التقاط معلوماته من قبل وكالة الأمن القومي.

صحيفة الغارديان البريطانية نشرت وثائق كشفت أن الاستخبارات الأميركية تستخدم برنامجا سريا لمراقبة الإنترنت يدعى "إكس كيسكور" يتيح لها أن تراقب "كل ما يقوم به المستخدم على الإنترنت".

وأكدت الصحيفة البريطانية نقلا عن وثائق جديدة سربها الأميركي إدوارد سنودن المطلوب للولايات المتحدة، أن برنامج "إكس كيسكور" X-Keyscore يتيح لوكالة الأمن القومي التي تستخدمه أكبر قدر من المراقبة عبر الإنترنت.

ونشرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني صفحات مقتطعة على ما يبدو من حصة مخصصة لتدريب عملاء الاستخبارات الأميركية. وأوضحت الصحيفة أنها امتنعت عن نشر أربع من الصفحات الـ32 التي تتكون منها الوثيقة وذلك لأنها "تكشف معلومات عن عمليات محددة لوكالة الأمن القومي".

وبحسب هذه الوثائق، فإن برنامج "إكس كيسكور" يتيح للعميل الذي يستخدمه أن يراقب بشكل مباشر كل الرسائل الإلكترونية وعمليات البحث عبر الإنترنت أو استخدام شبكات التواصل الاجتماعي أو أي عمل آخر يقوم به شخص ما على الإنترنت.

ويعمل هذا البرنامج بالاعتماد على حوالي 700 خادم موزعة في أنحاء العالم أجمع بما في ذلك روسيا والصين وفنزويلا.

وخلافا لبقية برامج المراقبة والتنصت التي تم الكشف عنها حتى الآن، فإن "إكس كيسكور" يتيح مراقبة شخص ما حتى وإن لم يتمكن العميل من الحصول على خيط "قوي" يوصل إليه كعنوان بريده الإلكتروني أو عنوان IP على سبيل المثال، إذ أن مجرد عملية بحث بسيطة يقوم بها هذا الشخص عبر الإنترنت تجعل مراقبته ممكنة.

ومن الأمثلة التي أوردتها الغارديان على هذا الأمر عملية بحث يقوم بها شخص مستخدما لغة غير متداولة كثيرا في منطقته الجغرافية، مثلا البحث باللغة الألمانية في باكستان، أو حتى عملية بحث يقوم بها شخص ما عبر موقع غوغل للخرائط لمكان يمكن أن يشكل هدفا لاعتداء إرهابي.

وبحسب وثائق الصحيفة، فإن هذا البرنامج أتاح للعملاء الأميركيين القبض على "أكثر من 300 إرهابي".

وكانت الصحيفة كشفت في مطلع يونيو الماضي عن برنامج يدعى PRISM يمكّن الاستخبارات الأميركية من الدخول إلى أنظمة كبرى شركات الإنترنت وجلب أية معلومات تحتاجها عن أي مستخدم لتلك الشركات وبدون أية عقبات.

تجسس إلكتروني إيراني على مؤسسات شرق أوسطية

كشفت شركة «سيمانتك» الأميركية المعنية بالأمن المعلوماتي عن عمليات تجسس إلكترونية من مجموعة من قراصنة المعلوماتية مقرها في طهران، واستهدفت مؤسسات في الشرق الأوسط خلال عام 2017.

 

 

وقالت «سيمانتك» إنها رصدت نشاط مجموعة «شافر» الإيرانية منذ 2015. مشددة على أنها قامت بعمليات تجسس ضد شركات أو مؤسسات جديدة في الشرق الأوسط في العام الماضي. ولفتت إلى أن الهجمات سعت بشكل خاص إلى «جمع معلومات أو تسهيل مراقبة» أفراد، كما شملت استهداف خاص لـ«مزود خدمات اتصال كبير في المنطقة» وشركة عالمية كبيرة لحجز تذاكر السفر.

 

 

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن «سيمانتك» أن حملات التجسس الإلكترونية استهدفت 9 شركات تتخذ من السعودية والإمارات والأردن وتركيا وإسرائيل مقراً لها، وأضافت أنها عثرت على أدلة تبثت هجوماً إلكترونياً إيرانياً على شركة طيران أفريقية.

 

 

وحسب «سيمانتك» فإن القراصنة يحاولون في الظاهر التقدم على طول سلسلة الشركات المتعاملة من الباطن وصولاً إلى الهدف النهائي، موضحة أنه من خلال مهاجمة شركة لخدمات الاتصالات لديها عدة زبائن من مشغلي الاتصالات في الشرق الأوسط، ربما لم تكن «شافر» في الحقيقة تستهدف هذه الشركات وإنما التجسس على العملاء النهائيين. وتماشياً مع سياستها في توفير أدلة تقنية على هجمات من دون أن تنسبها إلى جهة محددة، لا تعطي «سيمانتك» أي معلومات حول هوية القراصنة أو أي صلة لهم بالحكومة الإيرانية. وتعد إيران، إلى جانب روسيا وكوريا الشمالية والصين، من الدول التي ينشط فيها القسم الأكبر من قراصنة المعلوماتية، وفق خبراء غربيين.

 

 

ويشتبه في أن إيران كانت ضالعة في هجمات استهدفت قطاع الطاقة السعودي وشركة «أرامكو» في 2012.

 

اختراق كومبيوترات وبرمجيات الحكومة الاتحادية والوزارات الألمانية

 

اختراق كومبيوترات وبرمجيات الحكومة الاتحادية والوزارات الألمانية السيادية هذا الأسبوع لفت الأنظار مرة أخرى إلى خطر عالمي، لكنّ زاندرو غيكن المدير المؤسس لمعهد المجتمع الرقمي في  ألمانياً رفيع المستوى أكد ل DW أنّ الهجوم مستمر منذ عام، ولا حل في الأفق القريب.

واضاف غيكن "في الدوائر المختصة لم يكن ذلك مفاجأة، بالنسبة لنا كان الهجوم التجسسي على وزارة الخارجية خبرا بمستوى أهمية أن يقول لك أحدهم إنّ طعام غذاءه اليوم اقتصر على قطعة هامبرغر. هذا الأمر يجري يومياً. بيان وزارة الخارجية تجاوز المألوف، لأنهم يعلمون بأنّهم هدف للتجسس الإلكتروني بشكل يومي. غير الطبيعي في الأمر هو الكشف عن الموضوع، كانت هناك شائعات عن تعلق الأمر بأوكرانيا، لكنها لم تتأكد . نحن لانعرف أكثر من ذلك. ويُعتقد أنّها موجهة على وجه الخصوص لأشخاص بعينهم، وهكذا فإنّ المهاجم يعرف كيف يضع هدفه تحت المراقبة. ولنقل على سبيل المثال، هناك جهاز استخبارات كبير تهمه المعلومات التي يحصل عليها المهاجم.

الخبير زاندرو غيكن اجاب ان كانت روسيا تقف وراء هذه العملية اشار الى ان نسبة الهجوم الى جهة معينة مسألة حساسة، وأنا حذر في هذا الخصوص دائماً. فنسبة الهجوم الى مجمعات من قبيل APT 28 مصدره دائما شركات أمن السايبر الأمريكية وكلما أسرعوا في الإعلان" إنهم الروس، أو إنها كوريا الشمالية، أو إنهم الصينيون"، ضمنوا تدفق المزيد من الأموال عليهم، وهذه الأخبار سوف تضعهم في نشرات "سي أن أن" ما يزيد بشكل ملحوظ حجم مبيعاتهم.

على الجانب الآخر، فإنّ المعلومات التي تعرضها تلك الشركات تكون في الغالب بالغة الضحالة. فالقول إنّ الهجوم شُن من قبل كومبيوتر سيرفري في روسيا عليه تحفظ، وبالنسبة لنا كخبراء هناك إشارات تؤكد أنّ الهجوم لم يصدر عن الروس. واذا شئتُ أنا أن أهاجم نظاما إلكترونيا في أي دولة، فعليّ أن أرسل جاسوسي ومعه كومبيوتر مسروق من المؤسسة المستهدفة بالهجوم، الى فندق في جزيرة بالمحيط الهادي، ليشن هجومه من هناك، وسيكون من أشد الغباء أن يشن الهجوم من البيت أو من مكتبه في إحدى الوزارات!

 ويضيف  ان فكرة وجود شبكة إلكترونية محمية فكرة عبثية، وهم في وزارة  (الداخلية) يدركون ذلك. شبكات الوزارات آمنة نسبياً إذا ما قورنت بشبكات الشركات متوسطة الحجم. فقد أنفق عليها مبالغ طائلة وسُخرت لها طاقات وخبرات كبيرة لضمان أمنها. لكنّها مازالت تستخدم نفس الكومبيوترات التي يمكن ابتياعها من المتاجر العامة، ولا توظف كومبيوترات من النوع المستخدم في الجيش. وهي مرتبطة بشبكات انترنت عبر راوترات مليئة بنقاط الضعف، وقابلة للاختراق. وتوظف الوزارات أنظمة حماية مشابهة لأنظمة الشركات متوسطة الحجم، وهي بذلك ليست آمنة، ففيها أخطاء في البرمجة، ويمكن مهاجمتها. وأجري دائما تجارب مع جواسيس برامج "هاكرز" محترفين، ولا يتعبون في اختراق تلك الأنظمة. لا شيء في الحقيقة تحت السيطرة.

وفي اجابته عن تساؤل  حول ما  يجب أن تخشاه ألمانيا من محاولات روسية للقيام باستغلال ظروف سياسية معينة كما يزعم أنها جرت في الولايات المتحدة الأمريكية؟قال ان عمليات الاختراق الإلكتروني مقرونة دائما بدوافع سياسية. بل أنها متصلة بالأغراض السياسية، وبالنسبة للروس، فإنّ علاقاتهم بألمانيا تختلف كثيراً عن علاقاتهم بالولايات المتحدة، لذا لم نشهد تصعيدا جاسوسياً من العيار الثقيل بيننا وبين روسيا، ولا نتوقعه أيضا. ولكنهم يمارسون مع ألمانيا عمليات تجسس يومية، وهو ما تفعله الولايات المتحدة أيضا. في المقابل، روسيا رفعت هجماتها الإلكترونية ضد الولايات المتحدة لمستوى الحصول على معلومات كما كان يجري إبان الحرب الباردة.

ما مستوى جاهزية خبراء السايبر الذين تعتمدهم الحكومة الألمانية لمواجهة عمليات الاختراق الكومبيوتري المعادية؟

نحن نتكلم عن نفس الناس الذين كانوا يمارسون عمليات الاختراق لغرض التسلية قبل 15 عاماً، ولكنهم باتوا اليوم يعملون لدى حكومات. لا يشبه الأمر قيام الجيش بتدريب جيل جديد من الخبراء يعملون لصالحه. هذا التجمع الحرفي لم يصبح كبيراً بعد في ألمانيا. يوجد في البلد اليوم 50 الى 60 هاكرز بوسعهم العمل بفعالية بتوظيف تقنيات جرى تطويرها سلفاً. إنَه تجمع محدود حقاً، وقد دُرب أعضاؤه على العمل لصالح الدولة. وهناك بعض الخبراء الماهرين العاملين في مؤسسات ووزارات، لكنّ عددهم لم يصل بعد الى مستوى عدد العاملين في نظم القوى الكبرى التي ما برحت تطوّر الأمن السايبري منذ 15 عاماً.

 

إدوارد سنودن فاضح أسرار أميركا... يستمر في  نشر معلوماته .

 

ملأ إدوارد سنودن الدنيا وشغل الناس منذ كشفه برنامجا تجسسيا سريا للحكومة الأميركية لمراقبة اتصالات الهواتف والإنترنت، أو ما يعرف "ببريزم". وبات المحلل الأمني السابق المطلوب الأول لواشنطن بعدما وضعته على لائحة "فاضحي أسرار أميركا"، حيث زعزعت الوثائق التي سربها لوسائل الإعلام ثقة الشعب الأميركي بإدارة الرئيس باراك أوباما.

 

إدوارد جوزيف سنودنأمريكي ومتعاقد تقني وعميل موظف لدى وكالة المخابرات المركزية، عمل كمتعاقد مع وكالة الأمن القومي قبل أن يسرب تفاصيل برنامج التجسس بريسم إلى الصحافة. في حزيران 2013 سرب سنودن مواد مصنفة على أنها سرية للغاية من وكالة الأمن القومي، منها برنامج بريسم إلى صحيفة الغارديان وصحيفة الواشنطن بوست

وجه له القضاء الأمريكي رسميا تهمة التجسس وسرقة ممتلكات حكومية ونقل معلومات تتعلق بالدفاع الوطني دون إذن والنقل المتعمد لمعلومات مخابرات سرية لشخص غير مسموح له بالاطلاع عليها.

 قبل ايام كشف ضابط المخابرات الأمريكية السابق إدوارد سنودن عن وثيقة خطيرة تعود إلى سنة 2004 تفيد أن ال C I A هي التي استولدت المنظمة الإرهابية الجديدة ( جبهة النصرة ) من رحم القاعدة لتحلّ محلّها وتكون قادرة على جلب المتطرفين، من جميع أنحاء العالم وتجميعهم في الشرق الأوسط في عملية سميت بعش الدبابير SWAPS NEST لزعزعة استقرار الدول العربية بعد أن وضعت أمريكا يدها على العراق سنة 2003 .

يقول سنودن : اجتمع في لندن يوم 19 / 2 /2004 مدراء المخابرات : الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية في قصر أحد الأمراء العرب جنوب لندن لمدة ثلاثة أيام ، وتقرّر أن يكون العمل ذا شقين :

 

1- تأسيس التنظيم المتطرّف

2- القضاء التام على حزب الله اللبناني

وقد اختاروا أبا مصعب الزرقاوي ( أحمد فاضل نزال الخلايلة ) الذي كان معتقلا في الأردن، الذي أطلق سراحه وخضع لفترة تدريب في أحد معسكرات ال C I A في إحدى الدول العربية ، ثم نقل إلى الأنبار العراقية ، ومن هناك انطلق في تأسيس التنظيم الجديد ( الدولة الإسلامية في العراق والتي اضيف إليها بعد ذلك والشام ) تحت إشراف العقيد في المخابرات البريطانية مايكل أريسون الذي يجيد العربية بكل طلاقة ، ويتحدّث بلهجة فلسطينية كأنه أحد أبناء فلسطين .وقد حُوّل للتنظيم في بداية الأمر 860 مليون دولار ، وكانت الأموال تنقل إلى الزرقاوي بالشاحنات ، ليقوم بإرسال المتدربين إلى معسكر مراد ناظملي في غازي عنتاب بتركيا كي يعمل على تدمير المقاومة المسلحة العراقية التي كانت قد بدأت ضد القوات الأمريكية .

 

اتّسع نفوذ الزرقاوي في الموصل وتكريت والأنبار وديالي ، فبدأ يتمرّد على قائده العقيد مايكل أريسون ، مما اضطره إلى التخلص منه وقتله في بعقوبة في 7 /6 / 2006، ليسلم التنظيم لإبراهيم البدري المكنى بأبي بكر البغدادي الذي كان في سجن بوكا في بغداد ، إذ أخرج ونقل بطائرة أمريكية إلى إسرائيل حيث تلقّى تدريبا عسكريا ومخابراتيا مكثفا لدى الموساد الإسرائيلي في مركز ناحال موشي وعاد بعد ذلك إلى العراق وأخذ يجيّش أبناء الشعب العراقي من الطائفة السنية بحجة التهميش وقتال المحتلين والروافض ، وينفق عليهم من الأموال التي كانت ترسل إليه ، ليلتف حوله عدد كبير من أبناء الشعب العراقي .

كانت سنة 2006 سنة الفصل الأساسي في منطقة الشرق الأوسط ، إذ قرّرت الحكومة الإ سرائيلية أن تنفّذ العملية ضد حزب الله في شهر أيلول سنة 2006 ، وحدّدت لها بين 7 – 10 أيام من خلال عملية إنزال بحري وجوي شمال مدينة صيدا ، ليقع حزب الله بين فكّي كماشة من الشمال ومن الجنوب ( الحدود الإسرائيلية ) ، ولكن حزب الله علم بالخطة فقام بالاستعداد الكبير لها من خلال التنسيق مع سورية وإيران ، لينقل إلى حزب الله آلاف الصواريخ والمعدات العسكرية عبر سورية .. ونشبت الحرب في منتصف شهر حزيران سنة 2006 بسبب أسر حزب الله جنديين لإسرائيل .. وامتدت الحرب لمدة 33 يوما دمّرت خلالها إسرائيل البنية التحتية للبنان من الشمال إلى الجنوب دون أن تتمكن من القضاء على حزب الله كما كان مخططا ، بل إنها خرجت بخسائر هائلة في الأفراد والمعدات ، مما دفع الحكومة لتشكيل لجنة تحقيق لتقييم الأمر ، وكشف جوانب القصور .. وقد قضت اللجنة شهورا عدة من البحث والتقييم ، لتخرج بنتيجة أن القضاء على حزب الله لا يمكن أن يتمّ إلا بتجفيف منابعه من سورية وإيران، وهكذا بدأت خطط الإعداد الإسرائيلية الأمريكية العربية ضد حزب الله وإيران.

 

يقول سنودن في شهر نيسان سنة 2007 استدعي أبو بكر البغدادي إلى تركيا ، ومنها نقل إلى تل أبيب بطائرة خاصة ، ليطلب منه أن يستوعب أعدادا كبيرة من المقاتلين السنة من السعودية واليمن وتونس وفرنسا وبريطانيا ... وتمّ فتح مركز تدريب في غازي عنتاب لتدريب المقاتلين الجدد ، وكلّف أشرف ريفي ووسام الحسن من مديرية الأمن الداخلي في لبنان ، بتهريب الأسلحة إلى القرى السورية التي يغلب فيها نفوذ الإخوان المسلمين ، كما بدأ ضخّ الأموال إلى الداخل السوري .. وما أن انطلقت الانتفاضة في درعا حتى كان هناك 17 ألف مقاتل سوري تمّ تدريبهم في تركيا وبعض الدول العربية ، وكانت تصرف لكل منهم 750 دولارا راتبا شهريا ، كما طلب من البغدادي التوسع إلى الداخل السوري .. وقد عملت هذه الأجهزة على أن تكون سورية محطة يجتمع فيها كافة المتطرفين الإسلاميين في العالم .. وهكذا بلغ عدد الجنسيات التي تقاتل في سورية 78 جنسية ، وعدد المقاتلين 148 ألفا ، وقد أنفق على هذه العمليات 107 مليارات دولار من الدول العربية ، كما يقول سنودن .

 

 

 

  • {clean_title}
  • {clean_title}
  • {clean_title}
  • {clean_title}
تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير