دراسة: كورونا قد يسبب السكري لدى الأصحاء
تفيد دراسات حديثة من إنجلترا ودول أخرى بأن مرضى السكري تزيد مخاطر وفاتهم إذا أصيبوا بمرض (كوفيد-19)، خاصة إذا كان لديهم سجل سيئ للتحكم في مستوى الجلوكوز في الدم.
لكن في أوائل يونيو، كتب العديد من الأكاديميين المرموقين من مختلف أنحاء العالم رسائل إلى مجلة (نيو انجلاند جورنال أوف ميديسين) أو مجلة (نيو انجلاند الطبية)، تشير إلى أن (كوفيد-19) لا يمثل فقط خطراً على مرضى السكري، وإنما يمكن فعلياً أن يسبب السكري.
وينقسم مرض السكري إلى نوعين: الأول وهو يصيب الأطفال، ينتج عن خلل في الجهاز المناعي للجسم يجعله يهاجم خلايا إنتاج الإنسولين في البنكرياس، لأسباب غير معروفة، لكنها قد ترجع إلى الإصابة بعدوى فيروسية. والنوع الثاني يصيب كبار السن، نتيجة إرهاق خلايا إنتاج الإنسولين وتراجع قدرتها.
ووثقت دراسات عن سكري الأطفال في الولايات المتحدة وأوروبا احتمالات متزايدة لظهور أعراض مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا إنتاج الإنسولين بعد الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي في أشهر الشتاء.
وفيما يتعلق بفيروس كورونا المستجد، فقد كشف تقرير من الصين عن إصابة شاب كان يتمتع بصحة جيدة بنوع جديد من السكري الحاد بعد إصابته بمرض (كوفيد-19).
وقبل ظهور وباء (كوفيد-19)، شهدت آسيا في الفترة من 2002 إلى 2004 انتشار مرض سارس، الذي ينتج أيضاً عن فيروس تاجي. وتم توثيق حالات لظهور أعراض السكري لدى المصابين بالتهاب رئوي نتيجة عدوى سارس.
وفي أغلب الحالات، اختفت أعراض السكري بعد 3 سنوات. لكنها استمرت في 10% من المرضى.
وتشترك الفيروسات التاجية، المسؤولة عن الوباء الحالي والأوبئة السابقة، في طريقة مشابهة في الوصول لخلايا الجسم. فالبروزات البروتينية على سطح الفيروس، والتي باتت علامة مألوفة الآن، ترتبط بمستقبلات تسمى ACE2 موجودة بوفرة في الرئتين والكلى وخلايا إنتاج الإنسولين في البنكرياس.
ومن المفترض أنه بمجرد وصول فيروس (كوفيد-19) إلى جزر أو «مصانع» إنتاج الإنسولين في البنكرياس، فإنه يعطل العمل المعتاد للخلايا، ما يؤدي إلى تشوهات في الممرات التي تحافظ على مستوى جلوكوز الدم من خلال إفراز الإنسولين الذي يتحكم في ذلك المستوى. ومن المحتمل أيضاً أن يؤدي غزو الفيروس للخلايا إلى التهاب حاد يقتل خلايا إنتاج الإنسولين.
وفي ظل هذه الاحتمالات، فربما يتسبب (كوفيد-19) في حدوث النوع الأول أو الثاني من السكري، بل وقد يتسبب في نوع جديد.
وما زالت المعلومات قليلة عن (كوفيد-19) وحالات السكري الجديدة المرتبطة به. وقد بدأ الباحثون في إعداد سجل لتوثيق تلك الحالات وجمع معلومات كافية لكشف سر أي ارتباط مباشر بين (كوفيد-19) والسكري. وإذا تم اكتشاف هذا الرابط فستكون الخطوة التالية توثيق الطريقة التي يتسبب بها (كوفيد-19) في حدوث الضرر حتى يمكن تحديد العلاج.
الرؤية
تفيد دراسات حديثة من إنجلترا ودول أخرى بأن مرضى السكري تزيد مخاطر وفاتهم إذا أصيبوا بمرض (كوفيد-19)، خاصة إذا كان لديهم سجل سيئ للتحكم في مستوى الجلوكوز في الدم.
لكن في أوائل يونيو، كتب العديد من الأكاديميين المرموقين من مختلف أنحاء العالم رسائل إلى مجلة (نيو انجلاند جورنال أوف ميديسين) أو مجلة (نيو انجلاند الطبية)، تشير إلى أن (كوفيد-19) لا يمثل فقط خطراً على مرضى السكري، وإنما يمكن فعلياً أن يسبب السكري.
وينقسم مرض السكري إلى نوعين: الأول وهو يصيب الأطفال، ينتج عن خلل في الجهاز المناعي للجسم يجعله يهاجم خلايا إنتاج الإنسولين في البنكرياس، لأسباب غير معروفة، لكنها قد ترجع إلى الإصابة بعدوى فيروسية. والنوع الثاني يصيب كبار السن، نتيجة إرهاق خلايا إنتاج الإنسولين وتراجع قدرتها.
ووثقت دراسات عن سكري الأطفال في الولايات المتحدة وأوروبا احتمالات متزايدة لظهور أعراض مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا إنتاج الإنسولين بعد الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي في أشهر الشتاء.
وفيما يتعلق بفيروس كورونا المستجد، فقد كشف تقرير من الصين عن إصابة شاب كان يتمتع بصحة جيدة بنوع جديد من السكري الحاد بعد إصابته بمرض (كوفيد-19).
وقبل ظهور وباء (كوفيد-19)، شهدت آسيا في الفترة من 2002 إلى 2004 انتشار مرض سارس، الذي ينتج أيضاً عن فيروس تاجي. وتم توثيق حالات لظهور أعراض السكري لدى المصابين بالتهاب رئوي نتيجة عدوى سارس.
وفي أغلب الحالات، اختفت أعراض السكري بعد 3 سنوات. لكنها استمرت في 10% من المرضى.
وتشترك الفيروسات التاجية، المسؤولة عن الوباء الحالي والأوبئة السابقة، في طريقة مشابهة في الوصول لخلايا الجسم. فالبروزات البروتينية على سطح الفيروس، والتي باتت علامة مألوفة الآن، ترتبط بمستقبلات تسمى ACE2 موجودة بوفرة في الرئتين والكلى وخلايا إنتاج الإنسولين في البنكرياس.
ومن المفترض أنه بمجرد وصول فيروس (كوفيد-19) إلى جزر أو «مصانع» إنتاج الإنسولين في البنكرياس، فإنه يعطل العمل المعتاد للخلايا، ما يؤدي إلى تشوهات في الممرات التي تحافظ على مستوى جلوكوز الدم من خلال إفراز الإنسولين الذي يتحكم في ذلك المستوى. ومن المحتمل أيضاً أن يؤدي غزو الفيروس للخلايا إلى التهاب حاد يقتل خلايا إنتاج الإنسولين.
وفي ظل هذه الاحتمالات، فربما يتسبب (كوفيد-19) في حدوث النوع الأول أو الثاني من السكري، بل وقد يتسبب في نوع جديد.
وما زالت المعلومات قليلة عن (كوفيد-19) وحالات السكري الجديدة المرتبطة به. وقد بدأ الباحثون في إعداد سجل لتوثيق تلك الحالات وجمع معلومات كافية لكشف سر أي ارتباط مباشر بين (كوفيد-19) والسكري. وإذا تم اكتشاف هذا الرابط فستكون الخطوة التالية توثيق الطريقة التي يتسبب بها (كوفيد-19) في حدوث الضرر حتى يمكن تحديد العلاج.
الرؤية