banner
مقالات مختارة
banner

مخاطر مواقع التّواصل الإجتماعي على أبنائنا

جهينة نيوز -
حقيقه لا يمكن إنكارها أو التغاضي عنها هي إنتشار مواقع التواصل الإجتماعي بين سائر المواطنين بمختلف الفئات العمرية ، أصبحت نار مشتعلة تأكل الأخضر واليابس بدون تمييز ، لكن هناك خطر على أبنائنا قد يخرج عن السيطرة وقد يزداد سوء إذا أغفلناه .
أريد ان اتدرج بهذا الموضوع للتعرّف على هذا الموضوع أرجو الإنتباة

ما هي شبكات التواصل الاجتماعي؟
هي الفضاء السيبراني ( CYBER )، هو "وطن" جديد........لا ينتمي إلى الجغرافيا ولا إلى التاريخ ، "وطن" بدون حدود وبدون ذاكرة وبدون تراث ، إنه " الوطن " الذي تبنيه شبكات الاتصال المعلوماتية الالكترونية ، التي أصبح لها تأثيراً متزايداً على الأفراد والدّول وكذلك على بنية االهندسة الاجتماعية ، إنتشرت الشبكات الإجتماعية الرقمية بسرعة هائلة وأصبح لها أدوار مضاعفة على بنية علاقات الأفراد إذ شهدت سنة ٢٠٠٣ الإنطلاقة الفعليّة لها مع موقع "ماي سبيس" و"الفايسبوك" سنة ٢٠٠٤، "تويتر" سنة ٢٠٠٧ ، وصلنا إلى درجة أنه من لا يملك صفحة خاصة يبدو منعزلاً عن العالم أو يمكن القول أنّه غير موجود ، إن أهمّ ميزة تتميّز بها الشبكات الاجتماعية هو قدرتها على (( تطوير خطاب سياسي يتحدى الخطاب الرسمي.)) وفضلاً عن هذه المميزات الايجابية فان الشبكات الاجتماعية لها أخطار تتعلق بإمكانية سرقة وإستغلال المعلومات ، ويزداد خطرها أكثر على الأفراد القصّر، وعملت بنية الشبكات الإجتماعية وتوسُّع استعمالاتها إلى التأثير على الأفراد وإمتد تأثيرها للدول ، حيث باتت تفرض تحدّيات جديدة للأنظمة السّياسية وعلى بنية الحركات الاجتماعية وعلى أمن الدول خاصة الدول النامية.
• مخاطر مواقع التوصل الإجتماعي:

**المخاطر الأمنية
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي من أهم الوسائل التي إرتكزت عليها المخططات الاستراتيجية الإرهابية لنشر العنف والفوضى والإرهاب والأعمال الإجرامية، ونشر الشائعات والأخبار المغلوطة، وزعزعة القناعات الفكرية والثوابت العقائدية والمقومات الأخلاقية والاجتماعية التي من شأنها إحداث بلبلة داخل المجتمع وخلق حالة لا أمن
المخاطر الأساسية والامنية لمواقع التواصل الاجتماعي تتم من خلال : الاختراقات و التجسس بغرض الحصول على المعلومات الهامة ذات الطبيعة السرية. ، انتحال الشخصيات و المضايقة والملاحقة ، التغرير والاستدراج وتشويه السمعة ، صناعة ونشر الإباحية.، النصب والاحتيال والاعتداء على الآخرين ، الإرهاب و تقنياته ، جرائم البنوك وغسيل الأموال ، إفشاء المعلومات العسكرية السرية، كما تستخدم في التجسس وفي دعم المسلحين ، من خلال النشر المكثف للصور وملفات الفيديو والوثائق التي تدعم الأفكار التي تروج لها، وتعطيل أنظمة قطاعات حكومية

**المخاطر النفسية:
-التوتر والإجهاد: ان هذين العاملين يعتبران من أخطر تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للمراهقين ، نظراً لما قد يراه المراهقون من مشاهد رعب وأحداث مؤسفة على هذه المواقع قد تعود بالكثير من النتائج السلبية على صحتهم،
-الاكتئاب والإحباط: تشير الدراسات الحديثة التي أجريت على تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على المراهقين على ان سعي المراهق على مقارنة حياته مع حياة الاشخاص الآخرين الذين يظهرون لحظاتهم السعيدة عبر هذه المواقع يسبب لهم الاكتئاب والإحباط وحتى الغضب والغير والحقد الاجتماعي .
-اضطرابات النوم: إن السعي الدائم الى اكتشاف ما يدور مع الأشخاص المحيطين بنا والعمل على مراقبة تحركاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي يؤدي الى ما يعرف بمشكلة اضطرابات النوم،
-ضعف الجهاز المناعي: يؤكد الاطباء الى أن تمضية وقت طويل أمام مواقع التواصل الاجتماعي لدى المراهق يؤدي حتماً الى زيادة الأمراض في الجسم بسبب إجهاد نظام المناعة ما يؤدي الى سهولة إصابة الجسم بالأمراض والعدوى.
-الصحة العقلية للمراهقين: المراهقون الذين يمضون أكثر من ساعتين يومياً على الشبكات الاجتماعية أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالأمراض العقلية أو الميول الانتحارية، وعلاوة على ذلك يحتاجون إلى دعم نفسي أكبر.
-إدمان الإنترنت :
أفرز الاستخدام المكثف للإنترنت ظاهرة أصبحت توصف بأنها ظاهرة مرضية وهي إدمان الإنترنت الذي يُعرف بأنه :
( حالة من الاستخدام المرضي وغير التوافقي للإنترنت يؤدي إلى إضطرابات إكلينيكية)
 
**المخاطر الاجتماعية:
أظهرت نتائج الدراسات أن هناك درجة مرتفعة من المخاطر الاجتماعية لاستخدام شبكات التَّواصل الاجتماعي على الشَّباب الأردني من وجهة نظر أفراد العينة الدِّراسية المختارة لهذة الدراسة، حيث اتضح من النتائج أنها أثرت بدرجات مرتفعة على:
* الترويج للثقافة الغربية الغير لائقة في البلاد العربية اصبحنا نأخذها بدون تفكبر
* التقليل من التَّفاعل الأسري والانفصال الاجتماعي لا يوجد اي تفاعل عائلي
* التشجيع على إقامة العلاقات المرفوضة دينيا واجتماعيا بين الجنسين علاقات غير بريئة بين الجنسين .
* رغبة الشَّباب في الهجرة إلى الدول الأجنبية.
* أسهمت أيضاً في ضعف الوازع الديني لدى الشَّباب.
* وفرة المعطيات المتعلقة بالإباحية بصورة سهلة وميسرة،
* الإساءة والتشهير بجهات وأشخاص دون وجه حق واغتيال الشخصية :من الاستخدامات السلبية للإنترنت التشهير بكثير من الشخصيات الاجتماعية . وهذا في الحقيقة ظاهرة تستحق المعالجة لأن النقد شئ ، والتجريح شئ آخر .
* التأثير على القيم الاجتماعية :يبنشأ الشاب في ضوء قيم اجتماعية خاصة تُكَّون بيئة الجماعة الأولية لكن في ضوء ما يتعرض له الشاب خلال تجواله في الإنترنت من قيم ذات تأثير ضاغط بهدف إعادة تشكيله تبعاً لها بما يُعرف في مصطلح علم النفس بتأثير (الجماعة المرجعية) مما قد يؤدي إلى محو آثار الجماعة الأولية عليه مما يفقده الترابط مع مجتمعه المحيط به ويعرضه للعزلة والنفور ومن ثم التوتر والقلق.
* أدت إلى انعزال الشَّباب عن المحيط الاجتماعي واصابهم احباط . ادى الإنترنت إلى غياب التفاعل الاجتماعي لأن التواصل فيها يحصل عبر أسلاك ووصلات وليس بطريقة طبيعية . بدلاً من أن يقوم الفرد بالنشاط كالتسوق ومشاهدة البرامج الترفيهية مع أسرته أصبح يقوم به بمفرده على شبكة الإنترنت مما يخشى معه من نشوء أجيال لا تجيد التعامل إلا مع الحاسب الآلي .
* وأظهرت الدراسات أن من أكثر المواضيع المفضلة والأكثر تداولاً لدى الطلبة على شبكات التَّواصل الاجتماعي تتمثل:
• المواضيع الرياضية ، والجنسية ، والألعاب ، أما المواضيع الأقل فتمثلت في الاجتماعية ،الثقافية ، والصحية.
• أن الطلبة يقضون ما يزيد عن ٣ ساعات يومياً على الشبكات وخلال قراءة متأنية لهذه النتائج وما يلمس حاليا على أرض الواقع نجد أن أجهزة الاتصال الذكية أصبحت تشغل جزءا كبيرا جداً من وقت وحياة الطلبة سواء للاتصال أو للتواصل الاجتماعي الأمر الذي ينعكس سلبا على التحصيل الدراسي وكذلك على علاقاتهم الاجتماعية والأسرية للطلبة.

ومؤشر جديد على شغف الأردنيين واستخدامهم المتزايد لشبكات التواصل الإجتماعي المختلفة ( الفيسبوك، تويتر، انستغرام، سنابشات، وغيرها)، وضعت دراسة عالمية لمؤسسة Pew Research Center البحثية الأردن في المرتبة الأولى عالميا في مؤشر نسبة عدد من يستخدمون منصات وشبكات التواصل الإجتماعي إلى مستخدمي الإنترنت. اظهرت تفوق الأردن عندما احتل المرتبة الأولى في مؤشر نسبة عدد مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي البالغين الى عدد مستخدمي الإنترنت، حيث بلغت النسبة في الأردن ٩٠ %. .
ووفقا لارقام رسمية محلية، فإن عدد مستخدمي الإنترنت في الأردن يقدر بنحو ٨ ملايين مستخدم، وبالاستناد إلى النسبة العالمية، فان عدد مستخدمي مختلف شبكات التواصل الاجتماعي في المملكة يقدر بحوالي ٧.٢ مليون مستخدم.
الأردن احتل المرتبة الأولى عالمياً في نسبة مستخدمي شبكات التواصل إلى مستخدمي الإنترنت بنسبة ٩٠ %، جاءت اندونيسيا في المرتبة الثانية بنسبة ٨٩ %.
المخاطر لم تتوقف وأبنائنا ينجرّون وراء هذا بمجرد وضع هاتف ذكي بين يديه ، انتبهوا لهذا الجيل الذي أصبح ينجرّ الى الهاوية ، إنتبهو الى أن( فيسبوك ) يعرف الكثير عنك، لكن ماذا تعرف أنت عما جمعه عنك؟ بنقرات بسيطة، يمكنك تحميل أطنان من المعلومات والبيانات التي جمعها عنك فيسبوك منذ أن بدأت استخدامه حتى اليوم. يتيح فيسبوك للمستخدمين خيارا لرؤية معظم المعلومات التي تم جمعها عنهم حتى الآن، بما في ذلك سجلات المكالمات والرسائل والإعلانات التي تم النقر عليها، والمحادثات التي ظننت أنك حذفتها.
مخاطر كثيرة لكن ما الحل ؟
بصراحة وقفت مكتوف الايدي ، عندما عجزت عن إيجاد الحل و وجدت أنّه من واجبي على الأقلّ أن أوضّح خطورة الموقف .

تابعو جهينة نيوز على google news