لماذا يتوجب علينا غلق غطاء المرحاض للحد من تفشي كورونا؟
شددت دراسة نشرت مؤخرا على ضرورة إحكام غطاء المرحاض للحد من انتشار مرض كوفيد-19 الذي أصيب به أكثر من ثمانية ملايين في أنحاء العالم حتى الآن، مع تصاعد العدوى في أميركا اللاتينية والولايات المتحدة، وتعرض الصين لموجة جديدة من التفشي.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد خلصت دراسة جديدة إلى أن إغلاق غطاء المرحاض بعد التبرز، وقبل دفع الفضلات بالماء، يحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
ووفقا لدراسة جامعة يانجو الصينية، فإن فيروس كورونا لديه قدرة على التحمل، وقد يبقى حيا عبر رحلته في الجهاز الهضمي للإنسان، وفي حالات كثيرة يمكن العثور عليه في براز المصاب بالفيروس، بعد أسابيع من زوال الأعراض.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن صب الماء للتخلص من الفضلات في المرحاض قد ينجم عنه رذاذ يرتفع نحو متر عن مستوى الماء، وقد يحمل هذا الرذاذ فيروس كورونا.
وقد يصيب هذا الرذاذ من يستخدم المرحاض لاحقا بالفيروس أو قد يستقر على مقابض الأبواب أو صنبور المياه أو غيرها من الأسطح، حسبما تقول الدراسة.
وأوصى الباحثون بإحكام إغلاق الغطاء قبل صب الماء للتخلص من الفضلات.
وكانت دراسات عدة أشارت إلى أن فيروس كورونا المستجد يمكنه الانتقال عبر البراز.
واستنادا إلى ما هو معروف عن فيروسات كورونا المشابهة، يقول خبراء في الأمراض إن فيروس كورونا المستجد ينتشر بالأساس بين البشر عن طريق السعال أو العطس، وملامسة براز شخص مصاب يمكن أيضا أن تنقل العدوى.
ولا تزال الولايات المتحدة في صدارة الإصابات بفيروس كورونا المستجد بأكبر عدد من الإصابات، بلغ نحو مليونين أو 25 في المئة من جميع الحالات المبلغ عنها.
ومع ذلك، فإن المرض ينتشر على نحو أسرع في أميركا اللاتينية التي تمثل الآن 21 في المئة من جميع الحالات، وفقا لإحصاءات رويترز.
وتصاعدت حالات الإصابة والوفيات في البرازيل بمرض كوفيد -19 الذي يتسبب فيه فيروس كورونا لتأتي في المركز الثاني على مستوى العالم في عدد الإصابات.
وتم الإبلاغ عن الحالة الأولى في الصين في أوائل يناير، واستغرق الأمر حتى أوائل مايو، ليصل عدد الحالات إلى أربعة ملايين. وطبقا لإحصاءات رويترز فقد تطلب الأمر خمسة أسابيع فقط لتتضاعف إلى ثمانية ملايين حالة.