2024-11-19 - الثلاثاء
banner
عربي دولي
banner

أردوغان: لن نتخلى أبدًا عن موقفنا بشأن القدس عاصمة لفلسطين

{clean_title}
جهينة نيوز -

 قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء الأربعاء، 'لن نتخلى أبدًا عن موقفنا من كون القدس عاصمة لفلسطين'، مشيرًا أن المدينة المقدسة تعتبر مكانًا بالغ الأهمية أيضًا بالنسبة للعالم المسيحي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس التركي، في مؤتمر صحفي مشترك، عقده مع نظيره الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، في مطار نواكشوط الدولي، قبيل مغادرته للبلاد بعد زيارة استغرقت يومًا واحدًا.
وشدد الرئيس التركي في تصريحاته على أهمية مدينة القدس، مشيرًا أن 'إعلان الولايات المتحدة لهذه المدينة سفارة لها أمر غير ملزم لنا'.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، القدس عاصمة لإسرائيل. 
ولفت أردوغان أن الأمم المتحدة بحثت الموقف الأمريكي من إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وأن 128 دولت وقف ضد قرار واشنطن.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، صوتت 128 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار يدعو الولايات المتحدة إلى سحب اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، فيما اعترضت 9 دول، وامتنعت 35.

واستطرد أردوغان قائلا 'القوة ليست على حق على الإطلاق، بل الحق هو الذي يكون دائمًا قويًا'.
العلاقات التركية-الموريتانية
وفي إطار العلاقات الثنائية بين البلدين، ذكر الرئيس التركي، أن الشراكة بين تركيا وموريتانيا قائمة على أساس المكسب المتبادل للطرفين، مشيرًا أنهم يعملون على تحفيز الاستثمارات الخاصة بينهما.
ولفت أن وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، أجرى في ديسمبر/كانون الأول الماضي زيارة لموريتانيا مع عدد من رجال الأعمال الأتراك، لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين في كافة المجالات.
وأفاد أردوغان أن الآونة الأخيرة شهدت انتعاشة في العديد من مجالات التعاون بين البلدين، لا سيما مجال صيد الأسماك، موضحًا أن هناك 'أكثر من 40 سفينة صيد تركية تقوم بالعمل في موريتانيا'.
وأضاف 'أعلم أن موريتانيا لديها إمكانيات كبيرة في مجال المعادن والتعدين، وهو مجال تتمتع فيه تركيا بخبرات كبيرة، نرغب في تقديمها لصالح اخوتنا في موريتانيا'.
وذكر الرئيس التركي أن المرحلة المقبلة ستشهد انعقاد أول اجتماع للجنة الاقتصادية المختلطة بين البلدين، مضيفًا 'واليوم وقعنا العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات بمجالات عدة، مثل الزراعة، والاقتصاد، والتعدين، ما من شأنه إضفاء قوة على علاقاتنا'.
في ذات السياق أوضح الرئيس أردوغان أن الخطوط الجوية التركية تسيّر رحلات إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط 'ما يعد مؤشرًا آخرًا على المرحلة المتقدمة التي وصلت إليها العلاقات بين البلدين.
- تركيا تدرك خطر الإرهاب جيدًا
وقال أردوغان أيضًا أنهم اقترحوا على المسؤولين بموريتانيا تبادل الخبرات التركية في مجال الصناعات الدفاعية 'الذي تمتلك فيه تركيا تحركات جادة ومهمة للغاية'.
ولفت أن تركيا 'ولا شك تأتي في مقدمة الدول تعي جيدًا خطر التهديد الإرهابي الذي تهاني منه الدول الساحلية'، مضيفًأ 'ولقد أعلنا الأسبوع الماضي أننه سنساهم في قوة دول الساحل الخمس، المعروفة اختصارا باسم جي 5، بخمسة ملايين دولار' 
- المحاولة الانقلابية الفاشلة بتركيا
وفي سياق آخر ذكر الرئيس التركي، أن بلاده واجهت محاولة انقلاب 'وضيعة' ضلعت فيها جماعة 'فتح الله غولن' الإرهابية، في 15 يوليو/تموز 2015.
وأعرب عن شكره لنظيره الموريتاني على الدعم الذي قدموه لتركيا في ليلة الانقلاب.
أردوغان ذكر كذلك أن بلاده شكلت ما يسمى بوقف المعارف من خلال مبادرات مشتركة مع وزرات التربية والتعليم التي تباحث معها الوقف المذكور في مختلف البلدان.
وتابع 'ولقد تم تسليم مدارس غولن في موريتانيا لوقف المعارف. وليس لدي أي شك في أن هذا الوقف سيقدم خدمات جيدة، بالتعاون مع وزرات التربية والتعليم الموريتانية.'
واشار أردوغان أن وكالة التعاون والتنسيق التركية 'تيكا' ستواصل عملها في موريتانيا لتنفيذ العديد من المشاريع الهامة في عدد من المجالات مثل الصحة، والزراعة، والإعلام، والمساعدات الإنسانية.
- زيارة موريتانيا 
وعن انطباعه من زيارة موريتانيا، أعرب الرئيس التركي عن سعادته لإجراء هذه زيارة 'بلد المليون شاعر، وحفظة القرآن، والعلماء، والمدارس'. 
وأوضح أنه علم أن نصف سكان موريتانيا على الأغلب يحفظون القرآن الكريم، معربًا عن تقديره للموريتانيين لقيامهم بالمحافظة على هذه العادة المهمة. 
كما أعرب أردوغان عن امتنانه لكونه أول رئيس تركي يزور موريتانيا، مشيرًا أن هذه الزيارة على هذا المستوى جاءت متأخرة كثيرًا، وأنه يعرف ذلك.
وعقب المؤتمر الصحفي غادر الرئيس التركي، موريتانيا، بعد زيارة رسمية استمرت يومًا واحدًا، أجرى خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين، متوجهًا للسنغال ثالث محطات جولته الإفريقية التي بدأت الإثنين الماضي بزيارة الجزائر.
ويرافق أردوغان في زيارته عقيلته أمينة، ووزراء الخارجية مولود جاويش أوغلو، والثقافة والسياحة نعمان قورتولموش، والزراعة والثروة الحيوانية أحمد أشرف فاقي بابا، والجمارك والتجارة بولنت توفنكجي، والطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيرق، وعدد من رجال الأعمال. 
وبدأ الرئيس التركي، الإثنين الماضي، جولته الإفريقية التي تستمر خمسة أيام، بزيارة الجزائر، ومن بعدها توجه لموريتانيا، ثم السنغال، ويختتمها بزيارة مالي.

الاناضول

تابعو جهينة نيوز على google news
 
Email : info [at] johinanews.com
 
تصميم و تطوير