بحضور الملك ... منتدى أعمال هندي- أردني اليوم
جلالته ويصل العاصمة الهندية نيودلهي
نيودلهي
وصل الملك عبدالله الثاني، أمس، إلى العاصمة الهندية نيودلهي في زيارة دولة، حيث كان في استقباله في المطار رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وعدد من كبار المسؤولين، والسفيران الأردني في نيودلهي والهندي في عمان.
وفي السياق ذاته وبحضور الملك عبدالله الثاني تنظم غرفة تجارة الأردن بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية، اليوم الاربعاء، بالعاصمة نيودلهي، منتدى أعمال هندي - أردني تحت عنوان "تعزيز الاستثمار والتجارة والشراكات بين الأردن والهند".
ويشارك بالمنتدى أكثر من 300 رجل أعمال أردني وهندي يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية لمناقشة الفرص المتاحة للارتقاء بعلاقات البلدين التجارية وإمكانية اقامة شراكات استثمارية، بالإضافة لعقد لقاءات ثنائية لتعزيز التواصل بين الجانبين.
وقال وزير الدولة لشؤون الاستثمار مهند شحادة، إن تواجد الوفد الاردني اليوم في الهند تأتي بهدف الترويج للمملكة كأهم فرصة استثمارية بالمنطقة في ظل ما تتمتع به من مزايا وحوافز وموقع جغرافي استراتيجي.
واضاف شحادة ان تعزيز الحضور الاردني في الهند يأتي ضمن التوجهات والخطط الاستراتيجية لهيئة الاستثمار.
وأشار الى ان شركات عالمية ولا سيما الهندية منها نقلت اعمالها للاستفادة من المزايا التي توفرها المملكة.
ولفت الى بعض قصص النجاح التي حققتها الشركات الهندية في المملكة وبالذات في قطاع تكنولوجيا المعلومات.
وأكد أن الاردن يمتلك خبرات كبيرة يمكن ان تستفيد الهند منها ولاسيما في مجال تعريب المحتويات، حيث سيتم طرح فكرة التعاون بين البلدين بهذا الشأن.
وقال وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة ان زيارة الهند تحمل مضامين اقتصادية كبيرة في مقدمتها تنويع قاعدة الصادرات الصناعية الاردنية التي تمتلك ميزة تنافسية وغير متوفرة كقاعدة انتاجية بالهند ولديها فرصة كبيرة بالتصدير للسوق الهندية، بالإضافة للتعاون بقطاع تكنولوجيا المعلومات وتبادل المعرفة والخبرات وبناء شراكات بهذا المجال.
ومن مضامين الزيارة بحسب القضاة التركيز على لفت اهتمام اصحاب الاعمال الهنود بالفرص الاستثمارية المتوفرة بالمملكة وكمركز رئيسي للاستثمار بالمنطقة ووجود المزايا التفضيلية ومنها اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة والتعاون بدخول السوق الافريقية معا نظرا للخبرات التي تملكها الهند في هذه السوق.
وبين الوزير القضاة ان الاردن يعتبر قاعدة اساسية لمشروعات اعادة الاعمار في سوريا والعراق لقربه الحدودي بين البلدين، مبينا ان المملكة بدأت تعمل بشكل جدي وهنالك نشاط كبير جدا بالمفرق التنموية كمنطقة لوجستية تساهم في اعادة الاعمار ومطار لوجستي.
وبدوره قال رئيس غرفة تجارة الاردن العين نائل الكباريتي ان الغرفة اخذت على عاتقها مهمة الترويج للأردن في المحافل الدولية لاستقطاب استثمارات جديدة للمملكة ذات قيمة مضافة لتوفير فرص العمل وتحسين حركة النشاط الاقتصادي.
وقال العين الكباريتي "نسعى نحو شراكات استثمارية وتجارية مع اصحاب الاعمال بالهند التي تعتبر حاليا لاعبا اقتصاديا مؤثرا في العالم وتأتي بالمرتبة السابعة على المستوى الدولي.
وبين ان المنتدى يهدف الى ايصال رسائل لمجتمع الاعمال الهندي مفادها بأن الاردن هو المكان الافضل لإقامة الاستثمارات والاستفادة من الميزة التنافسية والبيئة الاستثمارية الاردنية.
واشار إلى ان الاستثمارات الهندية في الاردن تتركز في قطاعات الالبسة والتعدين وتصدر منتجاتها إلى مختلف دول العالم مستفيدة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط الأردن مع تكتلات اقتصادية عالمية وخصوصا الاميركية.
وحسب العين الكباريتي فان الزيارة ستركز على قطاعات تكنولوجيا المعلومات والخدمات اللوجستية، والسياحة الدينية والتعدين.
ولفت رئيس الغرفة إلى ان الوفد يمثل مختلف القطاعات التجارية والسياحة والنقل والمقاولات والسيارات والطاقة والطاقة المتجددة ومنتجات الزيتون ومواد غذائية والأخشاب والبنى التحتية والرعاية الصحية والخدمات اللوجستية والتعليم والقطاع المالي والصناعات التحويلية وتكنولوجيا المعلومات.
ويرتبط الاردن مع الهند بالعديد من الاتفاقيات، ابرزها اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب من الضرائب ولا سيما ما يتعلق بالضرائب على الدخل والنقل البحري والخدمات الجوية واخرى تجارية اقتصادية الى جانب برنامج تعاون تربوي.
ووفقا لأرقام رسمية حديثة، ارتفعت صادرات المملكة الى الهند خلال العام الماضي بنسبة 7ر5 بالمئة لتصل الى 367 مليون دينار مقابل 347 مليون دينار عام 2016.
كما اظهرت الارقام ارتفاع مستوردات المملكة من الهند خلال العام الماضي بنسبة 2ر7 بالمئة لتصل لنحو 356 مليون دينار مقابل 332 مليون دينار خلال عام 2016.
ويصدر الاردن الى الهند منتجات معدنية وصناعات كيماوية ومعادن عادية وآلات وأجهزة فيما يستورد منها منتجات معدنية ونباتية وصناعات كيماوية وأغذية وحيوانات حية وآلات وأجهزة ومعادن عادية ومواد نسيجية ولدائن ومصنوعات من حجر ومعدات نقل وسلع ومنتجات مختلفة وأحذية.