"التمريض" يشارك في الحملة العالمية "التمريض الآن"
ترعاها سمو الأميرة منى الحسين في جنيف
إربد
تزامناً مع الحملة العالمية "التمريض الآن" لدعم وتمكين مهنة التمريض والتي انطلقت أمس برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة منى الحسين المعظمة في مدينة جنيف – سويسرا، نظمت كلية التمريض في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية بالتعاون مع المجلس التمريضي الأردني ومنظمة الصحة العالمية ونقابة الممرضين والممرضات والقابلات القانونيات الأردنية ووزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية وعدد من مؤسسات القطاع الخاص، جلسة حوارية عقدت في مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي على هامش هذه الحملة، برعاية مدير عام المستشفى الأستاذ الدكتور إسماعيل مطالقة، وشارك فيها عدد من الفعاليات التمريضية في المملكة، بثت من خلال ربط الكتروني مباشر مع المشاركين في الحملة العالمية لدعم التمريض في كل من جنيف ولندن والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشاد المطالقة بالدور الكبير الذي تقوم به سمو الأميرة منى الحسين في تطوير المهن الطبية عامة ومهنة التمريض بشكل خاص ودعمها المتواصل لجميع الجهود التي تصب في تطوير هذه المهنة، وذلك من خلال تبني سموها لمبدأ ضمان وجود مقدمي رعاية تمريضية على درجة عالية من الكفاءة وتحمل المسؤولية والأخلاقية المهنية.
وذكر المطالقة أن هذه الجلسة الحوارية التي بثت أحداثها مباشرة بالتزامن مع فعاليات جنيف ولندن وأمريكا، تهدف إلى مناقشة سبل الاستثمار في مهنة التمريض ومواجهة التحديات الصحية في القرن الحادي والعشرين.
وأضاف أن المتحدثين ناقشوا سبل تمكين ودعم العاملين في القطاع التمريضي في جميع أنحاء العالم، مؤكداً في مداخلته التي تابعها الفعاليات التمريضية في الدول المشاركة، على أهمية تحسين الوضع الصحي على المستويين المحلي والعالمي ورفعكفاءة العاملين في المجال التمريضي للتعامل مع التحديات المتزايدة وتفعيل السياسات الصحية والتمريضية في الأردن وتحسين نوعية الخدمات المقدمة لتواكب نظيراتها العالمية من خلال تعزيز الشراكات العالمية في هذا المجال.
وذكرت الأستاذ الدكتورة رويدا المعايطة، مستشارة سمو الأميرة منى الحسين لشؤون التمريض وصحة المجتمع وعضو مجلس الإدارة العالمي لحملة Nursing Now التي يرأسها عضو مجلس اللوردات البريطاني، لورد نايجل كريسب، أن صاحبة السمو الملكي الأميرة منى الحسين المعظمة تتمتع بمكانة عالمية مرموقة بصفتها المتحدثة الأكثر تأثيراً على مستوى العالم في مجال الصحة وتطوير القوى البشرية في كافة مجالات العلوم الصحية بما فيها التمريض.
وأضافت أن سموها تؤكد في كل مناسبة ترعى فيها فعاليات تمريضية محلية وعالمية أن تطوير مهنة التمريض والقبالة يعتمد على جهود جميع المؤسسات والأفراد بالالتزام بالمسؤوليات المناطة بهم، كما ان توفر نخبة من الممرضين والممرضات والقابلات من ذوي الخبرة والكفاءة سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي هو ركيزة أساسية للقيام بالمهام والدور الهام في مهنة التمريض.
وأشارت المعايطة إلى أن الحملة العالمية "التمريض الآن" لدعم وتمكين مهنة التمريض تهدف إلى تعزيز مكانة التمريض في دوائر صنع القرار داخل المؤسسات الصحية ومؤسسات الدولة المختلفة، مضيفة أن الاستثمار في القوى البشرية الصحية له أهمية كبرى في زيادة فرص العمل في القطاع الصحي والتي تنعكس إيجاباً على صحة المواطنين، وأشارت أن العاملين في المجال التمريضي يشكلون70% من العاملين في القطاع الصحي على مستوى العالم، والذي من شأنه أن يحرك عجلة النمو الاقتصادي العالمي إذا ما تم الاستثمار الصحيح في هذا المجال والمرتكز على ثلاثة عوامل مؤثرة (الصحة السليمة للناس والمساواة بين الجنسين وزيادة النمو الاقتصادي)، حسب المعايطة.
وشارك في هذه الفعاليات من خلال الجلسة الحوارية التي عقدت في مستشفى الملك المؤسس (بالإضافة لمدير عام المستشفى)، وشاهدها المشاركون في فعاليات جنيف ولندن في ربط إلكتروني مباشر، عدد من أصحاب الاختصاص والخبرة في مجال الرعاية الصحية وهم (الأمين العام للمجلس التمريضي الأردني الدكتور محمد نصار، ونقيب الممرضين والممرضات والقابلات القانونيات الدكتور محمد حتاملة، ومدير دائرة التمريض في وزارة الصحة الدكتور كامل العجلوني، ومدير دائرة التمريض في الخدمات الطبية الملكية الدكتورة ريما المجالي، وممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور باسل اليوسف، وعميد كلية التمريض في جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتورة هدى غرايبة، ومدير دائرة التمريض في مستشفى الملك المؤسس الدكتور إبراهيم الفاعوري)، والذين أكدوا أن العاملين في المجال التمريضي لا بد وأن يتحلوا بصفات اساسية في ممارستهم هذه المهنة: كالمرونة، والقدرة على الاحتمال، والصبر، والانفتاح، والقدرة على التكيف مع الزملاء في العمل والمسؤولين في الجسم الطبي، مشيرين إلى أنه من الضروري أن يكون الممرضين والممرضات سريعين في تعلم المهارات الجديدة. وأضافوا في مداخلاتهم ان تطور التكنولوجيا وتأثيرها يزيدان الضغوط في حقل التمريض، لافتين إلى أن مهنة التمريض قد تكون شاقة لكنها سامية إلى حد بعيد، حيث تشكل الروابط الإنسانية بين العاملين في مجال التمريض والمرضى وأسرهم عاملاً مؤثراً في تغيير حياتهم نحو الأفضل.
من جهتها بينت عميدة كلية التمريض في جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتورة هدى غرايبة أن الكلية سعت الى التطور والانجاز كما أرادتها القيادة الهاشمية الحكيمة، ورؤية جلالة الملك عبد الله الثاني لتطوير التعليم الجامعي انسجاما مع ما جاء في الورقة النقاشية السابعة، وذلك بجهود المخلصين لرفد الوطن والمنطقة بالخريجين الاكفاء القادرين على الارتقاء بالمهنة وتطوير الرعاية التمريضية المقدمة للأفراد على مختلف مستوياتهم.
وأضافت الغرايبة أن الكلية تهيئ طلبتها للمهنة من خلال المناهج التي تدرسها (إضافة إلى المناهج التمريضية المتخصصة)، كمادة التشريح وعلم الأمراض والصيدلة والمواد الأخرى التي تصنع ممرضا وممرضة ملمين بكل ما تحتويه الرعاية الصحية المتكاملة، لتمكينهم من الانخراط بسوق العمل بطريقة كفؤة، واضعة بعين الاعتبار تعزيز مفهوم مهنة التمريض بمعنى المهنة المتمركزة على أسس معلوماتية قوية تولد لديهم الثقة باختيارها كمهنة المستقبل.
فيما أشار مدير دائرة التمريض في مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي الدكتور إبراهيم الفاعوري أن تمكين الكوادر التمريضية يلعب دوراً أساسياً في تطويرها، والاحتفاظ بالكفاءات التي تتطلب دعماً مستمراً من القادة في القطاع الصحي، بالإضافة إلى تطوير سياسات صحية طويلة الأمد تساهم في تحقيق جودة الخدمات المقدمة.