روسيا تعلن عن هدنة انسانية في الغوطة الشرقية
أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن هدنة إنسانية في غوطة دمشق الشرقية سيتم إعلانها يوميا اعتبارا من الثلاثاء، من الساعة 9 صباحاً حتى الثانية ظهراً.
وفي كلمة ألقاها في اجتماع لهيئة وزارة الدفاع الروسية، أمس الاثنين، قال شويغو إنه، "بتوجيه من الرئيس الروسي، ولتفادي وقوع ضحايا في صفوف المدنيين في الغوطة الشرقية، تعلن هدنة إنسانية يومياً، اعتبارا من 27 شباط، في الفترة ما بين الساعة التاسعة صباحا حتى الثانية ظهرا".
وأشار الوزير إلى أن ممراً إنسانياً سيتم فتحه من أجل إجلاء المدنيين، مضيفاً أن إحداثياته سيتم إعدادها وإعلانها "في أقرب وقت".
وسبق أن طبق العسكريون الروس والسوريون ممرات وهدنا إنسانية لدى عملية تحرير مدينة حلب السورية من قبضة المسلحين.
ويتهم الغرب دمشق بأن قواتها تقصف غوطة دمشق الشرقية، بدعم من روسيا وإيران، بطريقة عشوائية، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا بين المدنيين. وترفض دمشق وموسكو هذه الاتهامات، مؤكدتين أن الضربات تستهدف مسلحي المجموعات الإرهابية التي تقصف دمشق، بما فيها ممتلكات روسية في المدينة، بصورة مستمرة.
والسبت الماضي، صوّت أعضاء مجلس الأمن الدولي بالإجماع، لصالح مشروع قرار بشأن فرض الهدنة الإنسانية لمدة 30 يوما في جميع الأراضي السورية.
شويغو: نقترح تشكيل لجنة أممية لتقييم الوضع الإنساني في الرقة
كما قال شويغو في اجتماع بوزارة الدفاع الروسية، إن روسيا تقترح تشكيل لجنة بإشراف الأمم المتحدة لتقييم الوضع الإنساني في مدينة الرقة السورية، حيث الوضع الإنساني والصحي متأزم ولم يبدأ بعد تقديم مساعدات إنسانية في بعض مناطق المدينة، بسبب وجود كميات كبيرة من القذائف غير المنفجرة.
يذكر أن مدينة الرقة كانت معقلاً رئيساً لعصابة داعش الإرهابية في سوريا، حتى تحريرها، في 17 أكتوبر الماضي، على يد مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية"، (ذات الأغلبية الكردية) المدعومة من التحالف الدولي تحت القيادة الأمريكية.
وكانت موسكو ودمشق أشارتا مراراً إلى الوضع الإنساني الحرج في الرقة.
وفي 29 نوفمبر الماضي، أعلن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن الأمريكيين وحلفاءهم يحاولون "إخفاء التداعيات الخطيرة لعمليتهم العسكرية" في الرقة.
فيما وجهت دمشق رسالة إلى الأمم المتحدة جاء فيها أن طيران التحالف ارتكب "مجازر دامية" في الرقة أودت بحياة آلاف المدنيين وأسفرت عن محو المدينة عن وجه الأرض.
التنف والرقبان
وتابع : شويغو قائلاً "إن موسكو تقترح تنظيم ممرات إنسانية في منطقة التنف ومخيم الرقبان، بالقرب من الحدود السورية الأردنية، لتمكين نازحين سوريين متواجدين هناك من العودة إلى منازلهم.
وقال شويغو: "ونحن إذ ندرك بأن الغوطة الشرقية ليست بؤرة توتر وحيدة في سوريا بالنسبة للمدنيين والنازحين، ونعرف أن هناك في منطقة التنف مخيم الرقبان الخاضع لسيطرة الولايات المتحدة.
فمن المقترح تنظيم ممرات وهدن إنسانية في منطقة التنف والرقبان لتمكين المواطنين المسالمين من العودة بلا إعاقة إلى منازلهم والشروع في إعادة الحياة السلمية".(سكاي نيوز)