أين يهرب الأثرياء من كورونا؟
بينما يعيش مئات الملايين من سكان العالم في منازلهم التزاماً بالعزل المفروض عليهم للحد من انتشار فيروس كورونا، يملك الأكثر ثراءً حول العالم خيارات أكبر، وأكثر رفاهية وترفاً، فيصرفون ثرواتهم على العزل في أماكن فاخرة، وقد لا تخطر على البال.
الجزر الخاصة
ينقل موقع "سي أن أن" الأميركي عن كريس كرولو، الرئيس التنفيذي لشركة عقارات "الجزر الخاصة" في أونتاريو الكندية، التي تستأجر وتبيع أكثر من 800 جزيرة، قوله "إن العمل يشهد اليوم نحو 150 استفساراً يومياً مقارنة بنحو 100 استفسار قبل الأزمة".
ويشير كرولو إلى أنّ أبرز الزبائن هم أثرياء من الولايات المتحدة وكندا، ويختارون شراء أو استئجار جزر خاصة بهم في منطقة البحر الكاريبي وأميركا الوسطى. أما سعر الجزيرة، فقد يصل إلى 150 مليون دولار.
أما بالنسبة إلى إيجار الجزر، بالنسبة إلى الأثرياء الذين لا يريدون شراء واحدة، فإن السعر يبدأ بـ42 ألف دولار لليلة الواحدة.
الأقبية المحصّنة تحت الأرض
يتخوّف عدد كبير من الأثرياء من فيروس كورونا ومن تبعاته في السنوات المقبلة، لجهة تدهور الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع نسبة الجرائم. لذلك، منذ بدء انتشار الوباء، ارتفعت 400 في المائة نسبة الطلب على الأقبية المحصّنة تحت الأرض، التي تعتبر بمثابة منازل فاخرة، وفق ما ذكرت هيئة "بي بي سي". تضمّ هذه الأقبية غرف نوم، ومطابخ، وحمام سباحة وحدائق، وصالات رياضة، وسينما... ويبلغ سعر القبو تقريباً 200 ألف دولار.
شراء الفنادق
إن كانت محاولة عزل بعض المصابين بفيروس كورونا من دون أعراض خطيرة في منازلهم مهمة صعبة بالنسبة إلى كثيرين، وذلك بسبب حجم الشقق الصغيرة، فإن الأكثر ثراءً حول العالم، اشتروا منذ انتشار الوباء فنادق بحالها ليعزلوا أنفسهم فيها، ويحتموا خوفاً من وصول الفيروس. تراوح أسعار الفنادق حسب مكانها وحجمها وفخامتها، وقد تصل إلى 250 مليون دولار. أما إيجار فندق كامل، فكلفته تصل إلى 38 ألف دولار لليلة الواحدة، وفق موقع "بيزنس إنسايدر". وأحد أبرز هذه الفنادق في الولايات المتحدة هو Cape Arundel Inn، في مدينة ماين، إذ أُجِّر كاملاً لأسرة واحدة لأشهر طويلة.