الانباط – عمان – جمانة خنفر

مع انتهاء اليوم الثالث لإضراب المعلمين، أبدى أولياء امور استيائهم وامتغاضهم إزاء ما يتعرض له ابناؤهم من عدم حصولهم على حقوقهم في التعليم جرّاء الاضراب المستمر للمعلمين، فيما اعتبر اخرين ان ما يحصل للطلاب هو ظلم للطالب و"جريمة تربوية" تستوجب حلا سريعا من المسؤولين.

وقال ايمن العمر لـ"الانباط" ان المشاهد التي بثت على مواقع التواصل الاجتماعي لأطفال يلعبون "الورق" واخرى لاطفال يعرضون حياتهم للخطر داخل الغرف الصفية مشاهد مستفزة للغاية وتنقل صورة غير حضارية عن التعليم وخاصة للدول المجاورة. واضاف ان الضغوط المالية التي تعرض لها قبل بدء الموسم الدراسي اضطرته للاستدانة حتى يتمكن منتأمين المستلزمات المدرسية وعدم التأخر بها حتى يتمكن ابناؤه من الدراسة من اليوم الدراسي الاول، ليتفاجئ بعدها بقرار نقابة المعلمين تنفيذ الاضراب والعزوف عن التدريس، مشيرا انه لو كان يعلم ذلك لما استدان وانتظر حتى يتمكن من تامين المبالغ "وعدم وضع نفسي في موقف محرج مع المدين".

منتصر بدرقال، اننا مع المعلم حتى يتم انصافه، لكن اصبح الطالب هو الضحية ما بين الحكومة والمعلمين ولن نقبل بهذا التخبط على حساب الطلبة "وكما انه هناك حق للمعلم للحصول على حقوقه، هناك واجب عليه باعطاء الدروس للطلبة".

ساندرا يحيى قالت، كيف بامكاني ان اقنع اطفالي بأن يوم العطلة المحدد لهم سيكون هو يوم دراسي لتعويض ما فاتهم من ايام دراسة، متسائلة عن كيفية التعويض، هل سيكون بنفس عدد الساعات الدراسية المحددة، مضيفة ان العطلة الاسبوعية التي يحصل عليها الطالب هي من حقه، فلا يمكننا جعلها يوم دراسي له، مؤكدة ان المناهج التي تم تغييرها ستأخذ وقتا للتدريس، خاصة وان التدريس سيكون في يوم العطلة الوحيد، وبهذا ستكون هناك حالة من عدم الاستقرار للأمهات، خاصة ان ضغط التدريس لاكثر من طفل في يوم واحد سيكون صعب للغاية .

وشهدت العقبة الاثنين اول مواجهة بين أولياء أمور طلبة ومعلمين خلال حوار جمع أولياء أمور وممثلين عن المجتمع المحلي مع رئيس نقابة المعلمين فرع العقبة عماد مطارنة بحضور مديرة تربية العقبة بالوكالة سمية برديني.

واكد أهالي الطلبة وممثلو المجتمع المحلي انهم مع المعلمين في مطلبهم، ولكنهم احتجوا على الأسلوب والطريقة والتوقيت في تحقيق المعلمين لمطلبهم من خلال الإضراب الذي عطل حق أبنائهم الطلبة في الحصول على التعليم.

يذكر ان لقاء الحكومة ونقابة المعلمين انتهى مساء الاثنين بعد ان استمر لاكثر من ساعتين دون الوصول إلى حل وسط يرضي النقابة.