طالب وفد نيابي اردني برلمانات الدول الصديقة بدعوة حكوماتها لحث المجتمع الدولي على الإيفاء بالتزاماته الأخلاقية تجاه اللاجئين والدول المستضيفة لهم .

واشار رئيس الوفد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب احمد الهميسات خلال مشاركته بأعمال المؤتمر البرلماني الثالث للتنمية المستدامة المنعقد حالياً في مدينة بالي الاندونيسية، الى إن أزمات اللجوء في المنطقة وأخرها استقبال الأردن لمليون و 300 لاجئ، تسببت في تفاقم الأوضاع الاقتصادية، نظرا لمحدودية الموارد، وعدم كفاية الدعم الدولي الذي لا يغطي سوى ثلث احتياجات تلبية متطلبات اللاجئين.

وعرض لواقع الاردن في المجال المائي، والذي يعتبر ثاني أكثر بلدان العالم فقراً في مصادر المياه، وتتم عملية تزويد سكان المناطق الحضرية في الاردن بالمياه مرة واحدة في الأسبوع وأقل من مرة واحدة كل أسبوعين في المناطق الريفية مع انخفاض هذه المعدلات خلال فصل الصيف . واشار الى إن نحو 77 بالمئة من أنظمة الصرف الصحي حالياً يتم إداراتها بأمان وثلث المدارس فقط لديها خدمات الصرف الصحي الأساسية، ومن المتوقع أن يكون لتغير المناخ تأثيراً كبيراً على الأردن، ومن المرجح ان يؤدي إلى زيادة في درجات الحرارة، وتباين في انماط هطول الأمطار، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى اضعاف مرونة خدمات المياه والصرف الصحي وهذا الأمر يزيد التعقيد في إمكانية تحقيق التنمية المستدامة.

كما تطرق الهميسات الى تجربة الاردن فيما يتعلق بمجالس المحافظات (اللامركزية)، لافتا الى ان تحقيق التنمية المستدامة يتطلب دمجاً مالياً ومجتمعياً فهذه التجربة هي الأقدر على تحديد الاحتياجات التنموية للمناطق، كونها تجعل المواطن شريكاً في صناعة القرار.

ويضم الوفد النيابي المشارك الى جانب الهميسات النواب :رمضان الحنيطي، راشد الشوحة، وعبدالقادر الازايدة .

--(بترا)