جهينة - حقق فريق برشلونة فوزاً صعباً للغاية خارج أرضه على حساب مضيفه فريق ريال سوسيداد بأربعة أهداف مقابل هدفين، وذلك في المباراة المثيرة التي جمعت بين الطرفين على أرضية ملعب أنويتا بإقليم الباسك، وذلك في إطار مباريات الجولة العشرين من مسابقة الدوري الإسباني للموسم الحالي 2017 / 2018.

وفي شوط المباراة الأول حاول كل فريق أن يقوم بفرض سيطرته على الطرف الآخر في إطار سعي كلاً منهما لتسجيل هدف مبكر من أجل تعقيد المهمة على الطرف الآخر، وفي الدقيقة التاسعة سدد البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء ولكنها مرت بجانب المرمى بقليل.

أما أول رد فعل من جانب أصحاب الأرض فكان قوياً للغاية وذلك حينما نجح فريق ريال سوسيداد في تسجيل هدفه الأول في المباراة وذلك عبر مهاجمه ويليان جوزيه في الدقيقة الحادية عشر عقب استغلاله ثغرة دفاعية في صفوف فريق برشلونة، وفي الدقيقة الثامنة والعشرين كاد فريق برشلونة يدخل في أزمة كبيرة للغاية بعدما سجل الفريق الباسكي هدفه الثاني في المباراة ولكن الحكم أنقذ الفريق الكتالوني وألغى الهدف.

ولكن اصرار فريق ريال سوسيداد على التسجيل كان كبيراً للغاية وفي الدقيقة الرابعة والثلاثين تحقق له ما أراد وذلك بعدما سجل له خوانمي خيمينيز ثاني الأهداف وسط حالة من الانهيار من جانب خط دفاع فريق برشلونة، وبعدها بخمسة دقائق فقط أشعل فريق برشلونة الأجواء من جديد وذلك حينما تمكن من تقليص الفارق عقب تسجيل أولى أهدافه في المباراة عبر لاعبه البرازيلي باولينيو.

لتمر بعدها بقية دقائق الفترة الأولى من عمر اللقاء دون أن تشهد أي جديد من الطرفين لينتهي الشوط على وقع تقدم فريق ريال سوسيداد بهدفين مقابل هدف واحد، وفي شوط المباراة الثاني دخل فريق برشلونة عازماً ليس فقط على تعديل النتيجة وإنما على قلب الطاولة أيضاً على مضيفه.

وفي الدقيقة الخمسين نجح فريق برشلونة في تسجيل هدف التعادل وذلك عبر المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز، وفي الدقيقة الخامسة والستين حاول الإسباني إرنيستو فالفيردي أن يقوم بتنشيط خطوطه الأمامية بحثاً عن الانتصار وذلك من خلال إشراك الفرنسي عثماني ديمبيلي بدلاً من باولينيو.

وفي الدقيقة الحادية والسبعين استغل فريق برشلونة خطأ فادح من دفاع فريق ريال سوسيداد ليُسجل على إثره الهدف الثالث له في المباراة وذلك عبر لويس سواريز مرة أخرى وسط حالة من الصمت من جانب جماهير ريال سوسيداد، وفي الدقيقة الخامسة والثمانين حسم فريق برشلونة الأمور نهائياً وذلك بعدما سجل نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الهدف الرابع من خلال ركلة حرة بعيدة عن منطقة الجزاء نفذها بطريقة أكثر من رائعة.

لتمر بعدها الدقائق القليلة المتبقية من عمر المباراة دون أن تشهد أي جديد من الطرفين، وبذلك نجح فريق برشلونة في فك عقدة ملعب أنويتا الذي لم يعرف به طعم الانتصار على الإطلاق منذ 11 عام في مسابقة الليغا الإسبانية، وعلى إثر ذلك عزز فريق برشلونة موقعه في صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني وبفارق تسع نقاط كاملة عن أقرب مُلاحق له وهو فريق أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني.