خرجت الطفلة التي كانت بوزن تفاحة كبيرة عند ولادتها قبل خمسة أشهر، من مستشفى في سان دييغو لتذهب إلى المنزل، حيث يُعتقد أنها أصغر رضيعة في العالم تبقى على قيد الحياة، رغم حجمها الضئيل.

وقال مستشفى شارب ماري بيرتش، للنساء والأطفال حديثي الولادة في بيانٍ أعلن فيه عن ميلادها والسماح بخروجها نهاية الأسبوع الفائت، إن وزن الطفلة التي تُعرف باسم «سايبي» كان 245 غراماً عند ولادتها في ديسمبر/كانون الأول الماضي في المستشفى.

وكان وزن الطفلة يزيد قليلاً عن وزن تفاحة صفراء كبيرة، من نوع غولدن ديليشس، الذي يبلغ عادة نحو 212.6 غرام، وفقاً لوكالة رويترز.

الرضيعة المتمسكة بالحياة

وخاضت سايبي معركة من أجل الحياة، وأخبر الأطباء والدَي الرضيعة أنَّها ستعيش لساعات فقط، لكنها تحدَّت كلَّ التوقعات، وَوَصفت إحدى الممرضات التي كانت مكلفة برعاية الرضيعة نجاتَها بالمعجزة، بحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانيةBBC.

وقال المستشفى إن والدة سايبي، التي ترغب في عدم نشر هويتها، أنجبت الطفلة في عملية قيصرية طارئة بعد 23 أسبوعاً وثلاثة أيام من بداية الحمل، وهو ما يقلّ عن فترة الحمل العادية بنحو 17 أسبوعاً.

ووجد الأطباء أن الولادة المبكرة كانت ضرورية، بعدما وجدوا أن الطفلة لا تكتسب وزناً، وأصبحت حياة والدتها في خطر.

وذكر المستشفى أن الطفلة تلقَّت العلاجَ في وحدة العناية المركزة الخاصة بالأطفال حديثي الولادة، حتى سُمح بذهابها إلى المنزل في مايو/أيار، وهي بوزن 2.5 كيلوغرام.

وأضاف المستشفى «لم تمر سايبي فعلياً بأي من المشكلات الصحية المرتبطة عادة بالأطفال المبتسرين، الذين يولدون بحجم بالغ الصغر، التي قد تشمل نزيفاً بالمخ، ومشاكل في الرئتين والقلب».

وبحسب سجل أصغر الأطفال الرضع حجماً، يُعتقد أن سايبي حطَّمت الرقم القياسي لأصغر رضيعة في العالم. ويفيد السجل الذي تحتفظ به جامعة أيوا بأن الرقم القياسي السابق كان لطفلة تزن 252.3 غرام، عندما وُلدت في ألمانيا عام 2015.