جهينة نيوز- عمر الزعبي

بعد ٢٠ عاماً قضاها الفريق في دوري المحترفين، ما بين مراكز متقدمة ومتوسطة ومتأخره، غابت شمس البقعة عن سماء دوري المحترفين، وسط خيبة وغضب من قبل الجماهير، التي عبرت عن حزنها الشديد لما آل اليه الفريق، في السنوات الاخيرة بشكل عام، وهذه السنة بشكل خاص، التي اودتهم الى دوري الدرجة الاولى.

البقعة الذي لطالماً كان الند القوي لكبار دوري المحترفين، وكان في اغلب المواسم يحرم فرق من التتويج ويمنع فريق بأمس الحاجة الى النقاط، بات اليوم بعيداً عن ذلك المقام، عندما خسر امام الاهلي بهدفين لهدف، في اللقاء الحاسم، في الجولة الاخيرة لبطولة دوري المحترفين.

البقعة لم ولن يكن من المرشحين المباشرين على الهبوط، منذ بداية الموسم، وكان يقدم موسماً مميزاً وقوياً، وتميز بإنه يملك عناصر شابة تعمل بروح الفريق الواحد، لكن لعنة كرة القدم، والنتائج الاخيرة التي حققها والتي تضرر بسببها، جعلته ضحية الموسم برفقة ذات راس.

تغيير المدربين، والشعور بالأمان وراء الاسباب التي دفعت الحصان الاسود ان يتنحى عن فرسة ويودع دوري المحترفين، حيث كان الفريق في منطقة آمنه، قبل ان تأتي الصحوة من الفرق التي كانت في سبات عميق ( الاهلي والرمثا) ليكون البقعة هو من يدفع الثمن، رغم ان الفرصة كانت بيده الى اخر نفس، ودخل اللقاء بحاجة للتعادل على الاقل، وكان متقدماً في النتيجة، لكن خبرة الاهلي وعراقته كانت لها الكلمة الفاصلة.

البقعة بحاجة الى بناء جديد ، يركز فيه على الفئات العمرية، ويعمل على سد العجز المالي الموجود في خزينة النادي، والاعتماد على ابناء النادي، ورسم خطة تكفل بأن تعيده الى مكانه الحقيقي بين الكبار.