- عمر الزعبي

دخل الى القلعة الزرقاء، مثله كمثل العديد من المحترفين، الذين يمضون على العقد، فمنهم من يكون على مستوى عالي وصاحب لمسة وبصمة جميلة، فيخلد اسمه في النادي، ومنهم من يكون مستواه سيء، ولا يلفت حتى انتباه المدرب والجمهور، لكن ان تدخل الفيصلي، وسرعان ما تدخل بالاجواء، وتصل الى مرحلة تحطم بها الارقام، هذا ما استبعده الجميع، لكنه كان واقعاً، من خلال المهاجم التونسي هشام السيفي، الذي وقع للفيصلي في منتصف الدوري، على امل ان يقوم بتغطية على الاقل مكان يوسف الرواشدة، لكنه اصبح من المرشحين بقوة على لقب هداف الدوري.

السيفي سجل افضل مشاركة لمحترف في النادي الفيصلي، حيث سجل ٩ اهداف لغاية الان، من اصل ٧ اهداف، محققاً افضل بداية لمحترف في تاريخ النادي الفيصلي، وخاطفاً انظار المهاجمين وعيون المتابعين، لما يملكه من حس تهديفي، يساعده على الوصول الى الشباك، دون تعب او كلل.ما يمتلكه السيفي يفتقده جميع المهاجمين في الدوري الاردني، حيث يملك القدرة على التعامل مع اللمسة الاخيرة، ولطالما عانت الاندية من ذلك، الا ان السيفي يملك الخبرة والدقة في التعامل مع اللمسة الاخيرة، مما يساعده على التسجيل، بهدوء ودن فلسفة امام الشباك، ونلاحظ في معظم الاهداف التي سجلها، كانت بمجرد لمسة او لمستين على الاقل، ليكون ذلك ما يبحث عنه الفيصلي منذ سنوات.ولا شك، ان خلف تألق السيفي، رجل يعرف كيف تصنع الاهداف، وكيف يطبخ الهدف، انه الصاعد احمد العرسان ، الذي صنع نصف الاهداف التي سجلها السيفي، مما يدل على وجود ثنائي، لا يكتفي بهدف او هدفين في كل مباراة.