أكد موقع تويتر على إصدار سمة جديدة تسمح للمستخدمين بإخفاء الردود التي نشرها مستخدمون آخرون رداً على تغريداتهم. وصمَّمت الخاصية الجديدة لتُمكِّن الأشخاص من تجنُّب تعليقات المتصيدين والكلام المسيء على موقع تويتر، إلا أن هذه الخاصية تحدُّ من ردود الأفعال على التغريدات المثيرة للجدل، التي تنشرها الشخصيات العامة، بحسب صحيفة The Independent البريطانية. وربما لا يزال المستخدمون قادرين على مشاهدة التعليقات المخفية، لكنها لن تظهر بصورة أوتوماتيكية، مما يعني أن التعليقات الفاضحة قد تظهر من دون أي رادع. وأشار بعض مستخدمي تويتر إلى أن هذه السمة ترقى إلى أن تكون عملية رقابة، إذ تقول إحدى التغريدات: «اللعنة على الكلام الحر، سيكون عظيماً من أجل رؤية العالم عبر عدسات وردية». لوحظت خاصية الإخفاء لأول مرة عن طريق مهندسة الحاسوب جين مانشون وونغ، التي شاركت لقطات شاشتها للخيار الجديد المتاح على تويتر. وغرَّدت وونغ قائلة: «تويتر يختبر (خاصية) تخفيف الردود. إنها تتيح لك إخفاء الردود أسفل التغريدات، وفي الوقت ذاته تقدم خياراً لإظهار الردود المخفية». اكتشفت وونغ السمة الجديدة بعد قراءة كلمتي «إخفاء التغريدة»، ليؤكد تويتر لاحقاً أنها الخاصية الجديدة.
تويتر تعلق على الخاصية الجديدة
وكتبت ياسمين حق، كبيرة مديري المنتجات في موقع تويتر تغريدة قالت فيها: «شكراً لجين ومات نافارا على بدء الحديث عن هذه الخاصية التي نطوّرها. أردنا تقديم لمحة إضافية عنها». وأضافت: «نسمع دائماً من كبار مستخدمي تويتر أنهم يريدون أن يكونوا قادرين على حماية محادثاتهم. فالأشخاص الذين يبدأون المحادثات المثيرة للاهتمام مهمون حقاً بالنسبة إلينا، ونريد تمكينهم من جعل المحادثات التي يبدأونها صافية بقدر الإمكان من خلال منحهم بعض التحكم». وأوضحت حق كيف يصنف تويتر المحادثات باعتبارها نظاماً بيئياً يحتوي على 4 مجموعات مختلفة: المؤلفون، والردود، والجمهور، والمنصة. وقالت: «نحاول موازنة التجربة بين المجموعات الأربع كلها، ونواصل استكشاف الطرق لتغيير التوازن من دون مبالغة في رد الفعل». وأضافت: «نعتقد أن الشفافية الممنوحة للردود المخفية قد تسمح للمجتمع بتسليط الضوء على المواقف التي يستخدم فيها الأشخاص خاصية إخفاء المحتوى الذي يختلفون معه». وأردفت قائلة: «ونعتقد أن هذا قادر على موازنة تجربة المنتج بين كاتب التغريدة الأصلي والجمهور». وقال موقع تويتر إنه يخطّط لبدء السماح بتجربة الجمهور خاصية الإخفاء الجديدة «في الأشهر القادمة».