رفضت شركة جوجل حذف تطبيق للحكومة السعودية، يُمكّن الرجال من اقتفاء أثر النساء وتحديد إلى أين يُسافِرن، من متجر تطبيقاتها، بدعوى أنه يفي بكل الأحكام والشروط.

حسب موقع Business Insider الأمريكي راجعت جوجل التطبيق المسمى «أبشر»، وانتهت إلى أنه لا يخرق أية اتفاقات، ونتيجةً لذلك سيبقى في متجر جوجل بلاي.

أبلغت جوجل القرار لمكتب جاكي سبير، النائبة الديمقراطية عن ولاية كاليفورنيا الأمريكية، التي كتبت الأسبوع الماضي مع أعضاء آخرين من الكونغرس مطالبين جوجل بحذف الخدمة.

لم تستجب جوجل لطلب التعقيب على القرار.

ذكر موقع The Insider الأمريكي الشهر الماضي، فبراير/شباط، أن تطبيق «أبشر» الذي يستخدمه السعوديون للتفاعل مع الحكومة، يقدم خواص تسمح للرجال السعوديين بإقرار أو إبطال تصاريح السفر للنساء، وأن يتلقوا تنبيهاً برسالة نصية عندما تستخدم المرأة جواز سفرها.

يوم الخميس 21 فبراير/شباط، خاطبت النائبة سبير مع 13 زميلاً في الكونغرس ساندر بيتشاي، الرئيس التنفيذي لجوجل، وتيم كوك، الرئيس التنفيذي لأبل، مطالبين بحذف التطبيق.

وأعطوهم مهلةً حتى الخميس 28 فبراير/شباط، لتفسير سبب وجود التطبيق في متجر جوجل بلاي.

وقال الأربعة عشر نائباً، ومن بينهم إلهان عمر ورشيدة طليب وكاثرين كلارك وجاكي سبير، إن جوجل وأبل «شركاء في اضطهاد النساء السعوديات» بسبب استضافة التطبيق.

أخبرت أبل مكتب سبير يوم الخميس أنهم مستمرون في مراجعة «أبشر»، عقب مطالبات من السيناتور رون وايدن بأن «يتوقفوا عن المماطلة» ويتخذوا قراراً.

لم تستجب أبل أيضاً لطلب The Insider للتعقيب.

وقالت سبير لموقع The Insider: «الردود التي استقبلناها إلى الآن من أبل وجوجل محبطة بشدة».

وأضافت: «من اليوم، سيظل تطبيق «أبشر» متاحاً في متجر تطبيقات أبل وفي متجر جوجل بلاي كليهما مع أنهم يمكنهم حذفه بسهولة».

وتابَعَت: «إنهم لا يتمتَّعون فقط بالقدرة على اتخاذ الأفعال، بل لقد حذفوا بالفعل تطبيق Living Hope Ministries من قبل استناداً لإمكانية إحداثه ضرراً. كان التطبيق يشجِّع المستخدمين على «تحويل» المثليات والمثليين ومزدوجي التوجه الجنسي ومُتحوِّلي ومُتحيِّري الجنس (LGBTQ)».

وقالت أيضاً: «تسهيل احتجاز النساء الباحثات عن الملاذ الآمن والهاربات من الإيذاء والسيطرة يسبب الضرر بشكل قطعي. سأتابع مع زملائي هذه القضية».

تنص سياسات مطوري البرامج في تطبيق جوجل بلاي على: «لا نسمح بالتطبيقات التي تروِّج للعنف أو تحضُّ على الكراهية ضد أفرادٍ أو جماعاتٍ بسبب العِرق أو الأصل العرقي أو الدين أو الإعاقة أو العمر أو الجنسية أو الحالة العسكرية أو التوجُّه الجنسي أو الجنس أو الهوية الجنسية، أو غير ذلك من السمات المرتبطة بالتهميش أو التمييز المُمَنهَج».