من الواضح أن نادي الزمالك لا يستطيع أن يعيش فترة طويلة دون حالة من الأزمات والمشاكل والخلافات، فبعد أن تفاءل جمهور المارد الأبيض بأمير مرتضى نجل رئيس النادي مرتضى منصور، بعد صمته لفترة طويلة وعدم مهاجمة الجهاز الفني للفريق وإبعاد المشاكل عنه ليسير بخطوات ناجحة في الدوري الممتاز.

على عكس ما كان يفعل والده ويقحم النادي دائماً في مشاكل وتغيير دائم للأجهزة الفنية، خرج أمير من صمته وعادت الجينات لتنتصر على الشخصية وهاجم هو الآخر المدير الفني للفريق كريستيان جروس ليضعه على المحك خلال الفترة القادمة ويعيد للأذهان مشاكل وأزمات والده التي لا نهاية لها.

فخرج أمير مرتضى في تصريحات تلفزيونية عبر قناة المحور بالأيام القليلة الماضية، ليشن حملة هجوم متتالية على جروس بسبب استبعاده لنجوم بعينهم، وتراجع أداء الفريق ونتائجه بكأس الكونفدرالية الإفريقية، ليؤكد أن هذا الشبل منن ذاك الأسد .

حيث قال في تصريحاته «نعم تحدثت مع جروس حول أيمن حفني وما حدث منه خلال الانتقالات الشتوية كان غير مقنع أو غير منطقي، يجب أن يكون هناك مسطرة واحدة للتعامل مع جميع اللاعبين، مثلما تستبدل لاعباً في مباراة لأنه غير موفق في مباراة سابقة، فهناك لاعب آخر عندما يشارك ولا يخذلك، فمن الطبيعي أن يشترك في المباراة التالية لمكافأته هذا طبيعي وكرة قدم لو الكرة فيها عدل سيكون كذلك».

وأضاف «هناك بعض الأشياء تحدث وجهة نظر جروس فيها غير مقنعة ولا أراها منطقية، في فترة الانتقالات الشتوية كان أيمن حفني وأحمد مدبولي على يقين من رحيلهما، ولكن جروس تمسك بهما كثيراً لاحتياجه لهما رغم عدم مشاركتهما في المباريات، وعلى النقيض وافق على رحيل محمد إبراهيم الذي يشارك في المباريات أكثر منهما».

جروس يتعرض لهجوم من إدارة الزمالك

واختتم هجومه قائلاً «سأعقد جلسة مع الجهاز الفني لتصحيح المسار قبل المباريات المقبلة، بلا شك الأمر به شيء ليس صحيحاً وسنحاول الوصول لحلول له، من أجل صالح الفريق في مبارياته الحاسمة القادمة، وإسعاد جماهير الزمالك».

تلك التصريحات واجهها جمهور الزمالك ببعض من القلق، خاصة مع حديث مرتضى نفسه قبل أيام في نفس الجزئية وهي الهجوم على جروس وتحميله مسؤولية الأداء والنتائج الأخيرة، مما ينذر باحتمالية رحيله خلال الفترة المقبلة، وهو ما سيمثل ضربة كبيرة لأحلامهم في الفوز بالدوري المصري هذا الموسم، خاصة مع تصدرهم الدوري وتقديمهم لأداء وانتصارات محلية جيدة للغاية مع المدرب السويسري، لتنهار ثقتهم في أمير مرتضى المشرف العام على الكرة بعد فترة  أتت بثمارها على الفريق الأول.