نتابع وعلى مراحل قرارات اندية المحترفين المتعلقة بفسخ عقود اللاعبين الاجانب وانهاء خدماتهم ..بعد مسيرة قصيرة لا تدوم في العادة اشهرا قليلة وفي بعض الاحيان بعد اول تمرين يخوضه اللاعب ..ثم لا يلبث ان يغادر الاجواء بسبب تواضع مستواه الفني وعدم قدرته على منح الاضافة المطلوبة وتحقيق الهدف الذي من اجله تم استقطابه .. لسد النقص في الصفوف ومعالجة الخلل في بعض المراكز... وخصوصا في خط المقدمة ..حيث تقدم معظم فرقنا على التعاقد مع مهاجمين في العادة ونحن نعاني من غياب اللاعب الهداف بدليل ان هدافي الدوري في السنوات الماضية كلهم اجانب ..!!

اخر تلك القرارات ولن تكون الاخيرة بكل تاكيد .. ما اقدمت عليه ادارة النادي الفيصلي بانهاء عقدي محترفيها الاجانب جوهان ومن قبله داودا ..بعد ان تم التعاقد معهما من قبل المدرب السابق للفريق من اجل تعزيز الجوانب الهجومية وتسجيل الاهداف ..والطريف انهما لم يسجلا سوى هدف وحيد رغم انهما حضرا من اجل هذه الغاية ..وما ينطبق عليهما ينطبق كذلك على العديد من اللاعبين الاجانب الذين تعاقدت معهم انديتنا للاستفادة من قدراتهم ..ليشكلوا في النهاية عبئا عليها ..رغم انهم يحملون جنسيات العديد من الدول المتقدمة على صعيد كرة القدم ..لكن على ما  يبدو بان ما يرد الينا هم اشباه اللاعبين ..!!

المشكلة ان قرارات التعاقد مع المحترفين ..لا تخضع في العادة لاسس صحيحة في عملية الاختيار وفق لجان فنية تشكلها الاندية وتضم خبراء ونجوما سابقين الى جانب المدير الفني للفريق ..تتولى تلك اللجان عملية اختيار اللاعبين الاجانب بعد تمحيص ومراجعة لسجلهم في الملاعب وتاريخهم والفرق التي مثلوها في السابق ..وما نراه فقط هو الاعتماد على اشرطة الفيديو للاعب وقد لا يكون هو نفس الشخص مثلما حصل مرارا ..ولهذا ياتي النتاج كما يحصل اليوم ..المقلب تلو الاخر ..والخسائر تنالها ادارات الاندية التي لم تحسن التعامل مع ملف اللاعبين المحترفين ...!!

ما يحصل لدينا ان وكلاء اللاعبين تكون لهم في العادة الكلمة الفصل حيث يتم الاعتماد على خياراتهم ..فهم المستفيد الاكبر ثم ياتي قرار الاندية ورؤسائها او الاداريين المتنفذين فيها ..واخيرا ياتي دور المدربين .. وكثيرا ما يتنصل المدرب من تلك التعاقدات باعتبارها تمت قبل ان يتسلم المهمة ...بالمجمل هي فوضى تضاف الى سلسلة الماسي التي تمر بها كرتنا ..بحيث ياتي المحترف ويغادر دون ان يترك ولو بصمة الا ما ندر ..وتكون الاندية هي الضحية والمضحوك عليها دوما ...!!//