نظم صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي الملتقى التاسع للحوكمة المؤسسية تحت عنوان "دور أعضاء مجالس الإدارة في بناء الاستراتيجية واستدامة نتائجها"، بهدف تطوير قدرات ممثلي الضمان الاجتماعي في مجالس إدارة الشركات الوطنية الكبرى التي يساهم بها، وتعزيز دورهم في بناء استراتيجيات تواكب التطورات الاقتصادية.

وأكد رئيس صندوق الاستثمار الدكتور عزالدين كناكريه خلال افتتاحه أعمال الملتقى على أهمية ممارسات الحوكمة المؤسسية لتحقيق أهداف المشروع الوطني الشامل والتي تضمنتها رؤية التحديث الاقتصادي، التي تسعى إلى تعزيز النمو الاقتصادي المستدام والشامل. وأشار إلى أن الصندوق يولي أهمية كبيرة لتطوير اداء ممثليه في مجالس ادارة الشركات الوطنية المساهم بها والموزعة على عدة قطاعات حيوية، بما يضمن شفافية وكفاءة الأداء المؤسسي لهذه الشركات.

وشدد كناكريه على الدور الحيوي الذي يلعبه ممثلو الضمان الاجتماعي في وضع ومتابعة تنفيذ استراتيجيات الشركات، مشيراً إلى أهمية التكامل بين أعضاء مجالس الإدارة والإدارات التنفيذية لضمان استدامة نتائج الأعمال وتعزيز التكيف مع التحديات الاقتصادية والجيوسياسية.

وقال كناكريه أن تعزيز الحوكمة المؤسسية ينسجم مع أهداف الصندوق لتحقيق استدامة الاستثمارات وتعظيم أثرها على الاقتصاد الوطني. وأكد أن الملتقى يعكس التزام الصندوق بتطوير بيئة أعمال تتسم بالشفافية والمرونة، بما يعزز من متانة الاقتصاد الوطني ويحقق قيمة مضافة لجميع الأطراف ذات العلاقة.

كما تضمن الملتقى جلسة متخصصة في الإدارة الاستراتيجية والحوكمة المؤسسية، تناولت أبرز الأدوات اللازمة لتطوير الخطط الاستراتيجية، مع التركيز على تطوير الرؤية الاستراتيجية والمستقبلية للشركات لتحقيق أهداف طويلة الأمد، وتعزيز قدرة الشركات على اتخاذ قرارات مبنية على تحليل البيانات واتجاهات السوق والقطاع، ومتابعة الأداء الاستراتيجي وتقييمه بشكل مستمر لضمان الكفاءة والمرونة.

واختتم الملتقى بتأكيد الصندوق على مواصلة جهوده لتعزيز أداء الشركات التي يساهم بها بالشراكة مع المساهمين الاخرين وذلك من خلال تبني أفضل الممارسات العالمية في الحوكمة المؤسسية، بما يحقق الأهداف الاستراتيجية ويرسخ أسس التنمية الاقتصادية المستدامة في المملكة.