ناقش الكاتب محمود الزيودي والمخرج محمد عزيزية، موضوع "الدراما الأردنية والقضية الفلسطينية - مسلسل هبوب الريح انموذجاً"، في الندوة التي أقيمت مساء أمس الأربعاء، في مقر رابطة الكتاب الأردنيين في اللويبدة، ونظمها "منتدى النقد الدرامي"، بحضور جمع من المهتمين والأكاديميين.
وعرض الزيودي وعزيزية، لفكرة وتأثير الأنتاج الدرامي الأردني، من خلال تسليط الضوء على القضية الفلسطينية، عبر مسلسل "هبوب الريح"، الذي أنتجه التلفزيون الأردني عام 1985، عن قصة وسيناريو وحوار محمود الزيودي، وإخراج محمد عزيزية، من بطولة: جميل عواد، وأشرف أباظة، وعادل عفانة، وموسى الغربي، وأحمد الغوانمة، وآخرين.
ودارت أحداث المسلسل، في بداية الاربعينيات من القرن العشرين، عندما كانت فلسطين تحت الانتداب البريطاني، حول البطل عيد نجمات الصانع البقمي، الذي ينحدر من قبيلة الترابين الفلسطينية من بئر السبع، حيث قام الصانع الملقب بـ"هبوب الريح" بمحاربة الإنجليز واليهود بكل قوة وجسارة.
وأدار الندوة الحوارية، عضو الهيئة الإدارية لمنتدى النقد الدرامي الفنان عماد الشاعر.
وتطرق الزيودي خلال الحوار، إلى كتابته شخصياً مجموعة من الأعمال، التي تتحدث عن القضية الفلسطينية، ومنها مسلسل "تل العناب"، ومسرحيتي "رسالة من جبل النار"، و"شجرة على الحدود"، مؤكداً عمق العلاقة التي تربط الأردن بفلسطين، تاريخياً وجغرافياً وإنسانياً،ولاسيما أن القرى الفلسطينية ما زالت تحتضن العشرات من العائلات الأردنية المقيمة هناك.
فيما استعاد عزيزية، ذكريات تصوير المسلسل، والتحديات التي واجهها أبطال العمل، حتى خروجه إلى النور، وقال أن الفن هو رؤية للواقع المعاش، مبيناً أن أحد أهم أسباب نجاح المسلسل، هو تقديمه للواقع الحقيقي الذي عاشه الناس في تلك الفترة، وأن دوره كمخرج في مسلسل "هبوب الريح"، تحويل النص العميق، إلى واقع يراه بعين محترفه ويذوب فيه ويحوله إلى حكاية ترى بالعين وتحس بالوجدان.