أكدت الأمم المتحدة، أن إسرائيل تعطل توزيع المواد الغذائية داخل قطاع غزة، أكثر من المساعدات الإنسانية الأخرى، بالرغم من خطر حدوث مجاعة قريبة.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس ليركه في جنيف، اليوم الثلاثاء، إن "عمليات توصيل المواد الغذائية التي تنسقها الأمم المتحدة هي أكثر عرضة للعرقلة أو منع الوصول من أي مهمة إنسانية أخرى".
وأضاف: "أن ذلك يعني، أن "القوافل الغذائية المتوقع توجهها خصوصا إلى الشمال، من المرجح أن يتم رفضها ثلاث مرات أكثر من القوافل الإنسانية الأخرى"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وشدد ليركه على أن الإحصائيات التي تتحدث عنها هيئة "كوغات" التابعة لوزارة الجيش الإسرائيلي حول المساعدات "لا معنى لها" لعدة أسباب، أولا الشاحنات التي تفتشها تكون بشكل عام نصف ممتلئة فقط. وهذا مطلب وضعته هي، موضحا أنه بمجرد تفتيش هذه الشاحنات، تعيد الأمم المتحدة توزيع المساعدات داخلها للاستفادة من المساحة، لذلك فمن الطبيعي أن "الأرقام لا تتطابق أبدا".
وأضاف: "ثانيا، إحصاء ومقارنة الشاحنات التي تم تفتيشها والمساعدات المقدمة على أساس يومي ليس له أي معنى لأنه لا يأخذ في الاعتبار التأخير الذي يحدث" بين هاتين المرحلتين.
ويعود سبب هذه التأخيرات خصوصا إلى ساعات عمل نقاط العبور وإلى حقيقة أن إسرائيل تشترط "أن لا يتواجد السائقون المصريون وشاحناتهم في المنطقة نفسها في الوقت الذي يتواجد فيه السائقون الفلسطينيون وشاحناتهم".