دعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، كل الأطراف إلى الالتزام بوقف الأعمال العدائية في إطار القرار 1701 والاستفادة من كل السبل لتجنب المزيد من التصعيد، بينما لا يزال هناك مجال للجهود الدبلوماسية.
وجاء في بيان مشترك للجانبين "مرت 6 أشهر منذ بدء تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، ولا يزال مستمرا، وتأثرت حياة الآلاف من الأشخاص بشكل كبير وفقد عشرات المدنيين أرواحهم بشكل مأساوي، بينما فقد آخرون منازلهم وسبل عيشهم وأي شعور باليقين بالمستقبل".
ولفت البيان إلى أن "الدورة المتواصلة من الضربات والضربات المضادة في خرق لوقف الأعمال العدائية، تشكل أخطر انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 منذ اعتماده في العام 2006".
وتابع "أن التوسع التدريجي في نطاق وحجم المواجهات إلى ما وراء الخط الأزرق يؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع، وأن العنف والمعاناة استمرا لوقت طويل جدا ويجب أن يتوقف، وإننا نناشد كل الأطراف بشكل عاجل الالتزام بوقف الأعمال العدائية في إطار قرار مجلس الأمن الدولي والاستفادة من كل السبل لتجنب المزيد من التصعيد، بينما لا يزال هناك مجال للجهود الدبلوماسية".
وأكد البيان أن "العملية السياسية، التي ترتكز على التنفيذ الكامل للقرار 1701 والتي تهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للنزاع وضمان الاستقرار على المدى الطويل، باتت ضرورية اليوم أكثر من أي وقت مضى، وأن الأمم المتحدة مستعدة بالكامل لدعم تلك الجهود".