للعام الثاني على التوالي، حرصت الشابة المسيحية كاتي ظريف على حمل طبلتها والطرق عليها قبل ساعات الفجر الباكرة؛ لإيقاظ المسلمين على السحور، مرددةً في شوارع مدينة ذهب المصرية عبارة "يا نايم وحد الدائم" لتكون أول مسحراتية مسيحية في مصر.

واعتادت المسحراتية كاتي على التجول في شوارع ذهب طيلة أيام شهر رمضانالمبارك مُرتدية جلبابها الأبيض والطرق على طلبتها الصغيرة لتكون أول مسحراتية قبطية في مصر.

ويحرص سكان المدينة المصرية على توثيق المشهد الاستثنائي لـ"كاتي"، من خلال التقاط صور ومقاطع فيديو ترصد المسحراتية كاتي وهي تجوب الشوارع مرددة "يا نايم وحد الدائم".

وحول تجربتها كـ"أول مسحراتية قبطية في مصر"، أعربت كاتي عن فرحها بالأجواء الروحانية التي تصاحب شهر رمضانالمبارك، مشيرة إلى أن مدينتها تفتقد هذه الشخصية منذ سنوات، وهو ما دفعها للقيام بهذا الدور.

ولم تكتفِ في إيقاظ المسلمين لتناول وجبة السحور وأداء صلاة الفجر، بل تقوم كاتي بشكلٍ يومي على إعداد وجبة "السحور" قبيل ساعات الفجر من أجل بيعها للمتسحرين.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصرمع "اللفتة الإنسانية" التي تقوم بها المسحراتية كاتي وحرصوا على إعادة نشر صورها مرفقة بعبارات الإشادة والإعجاب.

وأشار عدد من المعلقين إلى أن ما تقوم به المسحراتية كاتي يجسد الوحدة الوطنية في مصرويساعد في نشرالبهجة والسرور بين أبناءها.

المسحراتية كاتي: لم أقصد أن أكون ترند
كشفت المسحراتية كاتي بأن رغبتها في إدخال الفرح والسرور في قلوب أصحابها وأصدقائها في مدينة ذهب دفعها للقيام بهذه اللفتة الإنسانية.

وذكرت كاتي بأنها لم تقصد إثارة الجدل أو حتى تصدر الترند وكسب الشهرة، إلا أن حبها للأجواء الرمضانية دفعها للحمل الطبلة والتجول في شوارع ذهب قبيل أذان الفجر.

وأشارت كاتي إلى أنها من العاصمة المصرية القاهرة وتعمل مدربة غوص، لكنها قررت بادرت بالعمل كمسحراتية منذ رمضان العام الماضي.