تجددّت المخاوف حول إمكانية ارتفاع أعداد الإصابات بالزهايمر بين الشباب، بعد تسجيل إصابة مراهق صيني عمره 19 عاماً بهذا المرض رغم تأكيد طبيبه أنّه لا يملك مؤشرات وراثية أو أعراض بارزة تدل على إصابته بهذا المرض الذي يصيب غالباً كبار السن.

وفي ما يلي عرض لأربع حالات شابة أُصيبت بالزهايمر بعضهم توفي بسن مبكر بعد فترة من تشخيص إصابته هذا المرض

كريس هيمسورث

يُعتبر الممثل الأسترالي كريس هيمسورث، بطل شخصية "ثور" (36 عاماً) في سلسلة أفلام شركة "مارفل" العالمية، من أشهر متوقّعي الإصابة بمرض الزهايمر ضمن فئة الشباب، حيث اكتشف إصابته العام الماضي خلال تصوير سلسلة وثائقية لقناة "ناشونال جيوغرافيك تشانيل" بعنوان "ليميت ليس – لا حدود"، والتي يقوم خلالها بتحديات كبرى في مواجهة الطبيعة.

وأعلن موقع القناة في تقرير عن البرنامج، أنّه خلال لعب كريس لرياضة الهوكي تحت الماء، ضمن نظام غذائي هو "الصيام المُتقطع" لمدّة أربعة أيام، اكتشف طبيب الرعاية الوقائية المُتابع بيتر عطية أنّ اختبارات دم كريس أظهرت حمله لجينات ​​مخاطر الإصابة بالزهايمر 10 أضعاف متوسط بسبب السمات الوراثية.

ونقلت صحيفة "ذا غارديان" عن كريس إعلانه اعتزال التمثيل قريباً جداً، ليتمتع بالحياة مع أسرته قدر الإمكان وهو لا يزال يافعاً ورياضياً، وقادراً على وعي متطلبات حياته وحياتهم.

جوردان آدمز

في حالة أخرى، كشفت "بي بي سي نيوز" العام الماضي أيضاً، عن حالة شاببريطاني يُدعى جوردان آدمز (27 عاماً) اكتشف أنّ لديه جيناً مُعيباً نادراً يمكن أن يؤدي إلى إصابته بالزهايمر في سن الـ40، فقرّر القيام بـ7 سباقات ماراثون في 7 أيام لزيادة الوعي بهذه الحالة.

وفي تقرير تسجيلي تحضيراً للماراثون، أعلن جوردان عن أنّ جينات المرض ورثها من والدته التي توفيت عام 2016، بعد 6 سنوات من تشخيص حالتها الزهايمر، مؤكداً أنّ كل عائدات الماراثون ستذهب إلى منظّمة "أبحاث الزهايمر الخيرية" في المملكة المتحدة.

المغنية دانييل برادبري

أما موقع "ذا بوت.كوم" الإلكتروني فأعدَّ تقريراً عن حياة مغنية الكونتري دانييل برادبري، التي اكتشفت إصابتها بالمرض وهي في عمر الـ27، وكانت في أوج عطائها بعد نجحت في برنامج "ذا فويس" للغناء، وتقوم بنشاطات غنائية مُكثّفة قداهمها المرض.

ورغم ذلك – وفقاً للموقع - واصلت دانييل رحلتها الفنية، وأصدرت أغنية تحث على المواجهة، إلى أنْ غلبها الزهايمر العام الماضي وتوفيت عن عمر 30 عاماً.

ريبيكا دويغ

عام 2010، أصيبت شابة أسترالية بالزهايمر خلال فترة حملها بطفلتها، ولم تتمكن ريبيكا دويغ (31 عاماً آنذاك) من الاستمتاع بمشاعر الأمومة للمرة الأولى في حياتها لأنها كانت عاجزة عن التعرّف على رضيعتها"إميلي".

وكشف زوجها حينها لصحيفة ديلي ميل البريطانية أنّهما اكتشفا المرض نتيجة فقدانها القدرة على تذكر تفاصيل من حياتها اليومية، وبدأت في عزل نفسها عن أصدقائها وعائلتها، ليتبيّن خلال الاختبارات لتحديد سبب فقدانها للذاكرة، أنّها حامل، وتوفيت بعد عدة أشهر من وضع طفلتها.