خلال افتتاح دورة تدريبية حول "جودة وسلامة الغذاء في مصانع الأغذية الأردنية"
---------
مهيدات : مأمونية الغذاء عنصر هام من عناصر الأمن  الغذائي

الجغبير : مصانع الغذاء الأردنية تشغل 50 الف عامل وعاملة وصادرات القطاع تتجاوز 550 مليون دينار

أكد مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء، الدكتور نزار مهيدات حرص المؤسسة على تحقيق الأمن الغذائي في المملكة من خلال االعمل على توفير المنتجات الغذائية اللازمة للمواطنين والتأكد من سلامتها للاستهلاك.
واوضح الدكتور مهيدات خلال افتتاحه دورة تدريبية بعنوان "جودة وسلامة الغذاء في  مصانع الأغذية" في مبنى غرفة صناعة عمان، الثلاثاء، أن الورشة تعنى بجودة وسلامة الغذاء تحقيقا للأمن الغذائي بعناصره المتمثلة بمأمونية ووفرة الغذاء مؤكدا  على أن مأمونية الغذاء لن تتحقق إلا إذا كان الغذاء على مستوى عال من الجودة والصلاحية للاستهلاك البشري.
واشار مهيدات الى سعي المؤسسة المستمر لاطلاع وتدريب العاملين في مجال الصناعة الغذائية على أسس ومعايير جودة ومأمونية وسلامة الغذاء المتداول وتتبعه في جميع مراحل السلسلة الغذائية بما فيها مراحل إنتاج الغذاء وتداوله وتخزينه حتى وصوله للمستهلك، حيث تركز المؤسسة على تعزيز التوعية والتدريب المستمر قبل الرقابة لرفع مستوى الوعي بالتداول السليم  للغذاء لدى القائمين على المصانع الغذائية

من جهته أكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير ان معظم المصانع المحلية حققت المتطلبات الدولية لجودة وسلامة الغذاء والتي تعتبر اهم الخطوات لاختراق الاسواق الدولية والاقليمية، اضافة الى ان بعض المصانع الغذائية الأردنية قد حصلت على الاعتماد الأميركي للتصدير الى الولايات المتحدة من خلال هيئة الغذاء والدواء الأميركية، مشيرا الى  ان  الصناعة الوطنية أثبتت قوتها أثناء تفشي جائحة كورونا من خلال تلبيتها لاحتياجات السوق المحلي من مواد غذائية ومواد تعقيم، واسهامها بشكل كبير في تحقيق الأمن الغذائي خلال الجائحة.

واشار الجغبير الى ان عدد المنشآت العاملة في قطاع الصناعات الغذائية، يبلغ حوالي (2666) منشأة، برأسمال يبلغ (641) مليون دينار، ويشغل هذا القطاع حوالي (50) الف عامل عاملة، فيما سجلت صادرات قطاع الصناعات الغذائية والتموينية والزراعية والثروة والحيوانية ما نسبته (9%) من اجمالي الصادرات الكلية وبقيمة تصل الى (558) مليون دينار.


ودعا الجغبير الى تعزيز تنافسية الصناعة الوطنية في السوق المحلي واسواق التصدير من خلال تخفيض كلف الانتاج وكذلك تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل مع الدول التي تضع معيقات ادارية امام الصادرات الأردنية الى اسواقها، حيث ان الصناعة الوطنية هي قاطرة الاقتصاد الأردني وهي الأقدر على خلق المزيد من فرص العمل لأبناء هذا الوطن.

وعلى هامش الدورة التقى مهيدات عددا من ممثلي قطاع الصناعة الغذائية  وتمت مناقشة بعض ملاحظاتهم  وسبل تعزيز التعاون بين المؤسسة والقطاع الصناعي لتطوير الصناعة الغذائية وتعزيز سمعتها المتميزة في الأسواق الخارجية.

يذكر ان الدورة التدريبية تقام بالتعاون بين المؤسسة العامة للغذاء والدواء والمعهد الأوروبي الأردني لتطوير الاعمال "ايجابي" الذراع التدريبي لغرفة صناعة عمان، وتستمر لمدة ثلاثة ايام ويحاضر بها خبراء من الغذاء والدواء، وتتناول محاور سلامة وجودة الغذاء، ممارسات التخزين والتوزيع الجيد، تقييم الموردين وتعقيم وتطهير المواد، ادارة المخزون وقانون الغذاء وتشريعاته واجراءات ترخيص المصانع الغذائية في الأردن والاستخدام الآمن لمنتجات التعبئة والتغليف والمضافات الغذائية  وشهادات التصدير واجراءات الحصول عليها والبرامج التي تقدمها المؤسسة واجراءات الاستفادة منها.