اشتكى صاحب شركة ألبان حارتنا زكريا الفقيه لـ " الأنباط " من الصعوبات التي تواجه عمل شركته أبرزها؛ عدم توفر مادة الحليب وارتفاع كلفها وذلك بسبب ارتفاع مدخلات الانتاج للمزارع، إضافة إلى ارتفاع كلف التوزيع والانتاج اليومي إثر ارتفاع اسعار الطاقة المستمر، مشيرا إلى أن غرف الصناعة لا تقوم بدورها الرسمي في المشاركة بالقوانين والتعليمات والمنح المصممة لخدمة القطاع الصناعي رغم الانتخابات الجديدة مبينا أن البرامج التي يطلقونها لا تقدم فوائد حقيقية للصناعة وللصناعيين بشكل عام .

وأوضح أن الصناعات الزراعية لا تعمل ضمن مرجعية واحدة انما هناك العديد من المرجعيات التابعة لها كوزارة الزراعة والغذاء والدواء وزارة الصناعة والتجارة، لافتاً أن المنتجات الاردنية اصبحت غير منافسة سعريا مقابل المنتجات المستوردة بعد موافقة غرفة الصناعة على خفض جمركة الكثير من الاصناف رغم ان المواطن لم يلمس فرق السعر بالمستورد حتى اليوم.

 

ودعا الفقيه الجهات المعنية توفير رعاية وليس حماية للصناعة الاردنية بحيث يكون هناك بنك معلومات يسهل عليهم الحصول على اي معلومة سواء من غرف الصناعة او الوزارة ، مؤكدا غياب التوافق بين خطط الحكومة والغرف الصناعية مع رؤية جلالة الملك 2033 لان هذه الرؤية تحتاج الى ميزانية تصل الى 41 مليار إضافة إلى توظيف مليون شخص وبالتالي تحتاج نمو اقتصادي جيد كي تتحقق، مشيرا انها لن تتحقق إلا في قطاع الزراعة والصناعة والسياحة وان لم يكن هناك استراتيجية واضحة تحدد الى اين ستصل الصناعة في عام 2033 لا يمكن تنفيذ الرؤية.

وذكر ان وزارة الزراعة وضعت استراتيجية للزراعة الاردنية لكن تساءل عن سبب غياب ممثلي قطاع الصناعات الغذائية المرتبطة ارتباط وثيق بالزراعة مؤكدا عدم مشاركة أحد فيه ، مشددا على ضرورة السعي للوصول الى الامن الغذائي من قبل كل الجهات والحفاظ على الشركات الحالية واختصار الوقت، مبينا فائدة تطبيق اسلوب المعاملات اليدوية بدلا من الالكترونية أنها أكثر جدوى وسرعة.

وحول الاضرابات الاخيرة بين الفقيه أن اصحابها محقين لكن تفتقد الاسلوب الحضاري مؤكدا أن الحكومة هي المسؤولة فقط عن ايقافها وايجاد حلول ترضي جميع الاطراف داعيا الى حلها في اقرب وقت لأنها خلفت اثارا سلبية على الصادرات والواردات وخلت بوضع الاقتصاد الاردني.

( الأنباط - زينة البربور)