"جمعة الوفاء للجرحى" .. مسيرة العودة مستمرة

غزة وكالات

توافدت الآلاف من المواطنين، ظهر امس، إلى مخيمات العودة المنتشرة شرق قطاع غزة، للمشاركة في الجمعة الـ13 من مسيرة العودة الكبرى تحت عنوان 'الوفاء للجرحى'.

 

وقال شهود عيان إن آلاف المواطنين بدؤوا بالتوافد إلى مخيمات العودة الخمس للمشاركة في فعاليات جمعة الوفاء للجرحى، والتي من المتوقع أن تبدأ عصرا.

 

وأضاف الشهود أن الشبان شرعوا بإشعال الإطارات المطاطية في محاولة لحجب رؤية القناصة الإسرائيليين، في حين يواصل الشبان إرسال البالونات الحارقة إلى الأراضي المحتلة.

 

وأمطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيمات العودة فور بدء توافد المواطنين بالعشرات من قنابل الغاز، وأطلقت الرصاص الحي بين الفينة والأخرى.

 

وفي بيانٍ لها، قال الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار: 'وفاء لعهد الجرحى، ورفعا وتقديرا لما بذلوه من عرق ودم.. ندعوكم للتحشيد وللمشاركة الواسعة في جمعة الوفاء لجرحى مسيرات العودة وكسر الحصار والخروج من جميع قرى ومدن ومخيمات قطاع غزة نحو مخيمات العودة شرق غزة'.

 

وأكدت سلمية المسيرة وجماهيريتها واستمرارها حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها؛ وهي حماية حقنا في العودة إلى فلسطين، وكسر الحصار الظالم عن غزة، ورفضا لصفقة القرن الأمريكية وما يسمى بالوطن البديل عن فلسطين.

 

وذكرت أن الحضور سيبدأ بعد عصر اليوم الجمعة حتى نهاية الساعة السابعة والنصف مساء.

 

ودعت إلى رفع صور الشهداء في سماء الوطن؛ تخليدًا لذكراهم.

 

وانطلقت 'مسيرة العودة الكبرى' في غزة يوم 30 آذار/ مارس الماضي، بمشاركة شعبية حاشدة عبر التظاهر السلمي في 5 مخيمات عودة شرق محافظات القطاع الخمس؛ وهي مستمرة بشكل يومي، مع زخم أكبر أيام الجمعة.

 

وتنادي المسيرة -وفق القائمين عليها- بتنفيذ وتطبيق حق العودة للشعب الفلسطيني إلى أرضه التي طرد منها؛ وذلك تماشيا مع وتطبيقا للقرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بعودة اللاجئين الفلسطينيين، ومنها القرار 194 الذي نص على العودة والتعويض، إلى جانب رفع الحصار عن غزة.

 

ومنذ انطلاق المسيرة، استشهد 142 مواطنًا برصاص الاحتلال، منهم 7 محتجزون لدى الاحتلال، وأصيب أكثر من 15 ألفًا آخرين في قطاع غزة.