سبأ السكر

أوصت الدراسة الصادرة عن صندوق النقد العربي حكومات الدول العربية ؛ التركيز أكثر على جذب الاستثمارات المباشرة والحافظة في الأصول، كي لا ينطوي عليها تحمل أعباء الديون الأمر الذي ليس فيه عواقب سلبية ومخاطر محتملة على الاستقرار المالي في دول البحرين، مصر، الأردن، الكويت، المغرب، عمان، فلسطين، السعودية، السودان وتونس.

جاءت هذه التوصيات نتيجة لـ الدراسة التي أجراها صندوق النقد العربي حول "تداعيات تدفقات رأس المال على الاستقرار المالي في الدول العربية"، التي أفضت في نتائجها إلى أن صافي تدفقات رأس المال قد يكون له تأثير سلبي على الاستقرار المالي في الدول العربية على المدى الطويل، من خلال زيادة نمو الائتمان، في حين تختلف أنواع تدفقات رأس المال بالتباين مع الآثار المترتبة على الاستقرار المالي، خاصة أن الدراسة عملت على تحليل إضافي لدراسة تأثير أنواع تدفقات رأس المال على الائتمان للقطاع الخاص في الدول العربية .

وخلصت الدراسة إلى أن "الاستثمارات المباشر والحافظة" لهما تأثير كبير على الائتمان لـ القطاع الخاص على المدى الطويل، الأمر الذي ليس فيه مخاوف من تراكم المخاطر على القطاع والاستقرار المالي، بينما تُظهر الاستثمارات الأخرى تأثيرات إيجابية طويلة الأمد على الائتمان المقدم لـ القطاع الخاص في الدول التي أجريت عليها الدراسة، ما يشير إلى أنه قد يكون له تأثير سلبي طويل المدى على الاستقرار المالي.

وفي السياق ذاتُه، اهتمت الدراسة بـ معرفة تأثير صافي تدفقات رأس المال على الائتمان للقطاع الخاص كـ حصة من الناتج المحلي الإجمالي، في محاولة لمعرفة وتقييم أقصى مدى يمكن أن يؤدي صافي تدفقات رأس المال إلى حدوث نمو ائتماني مفرط، وبالتالي تقويض الاستقرار المالي.

وهدفت الدراسة إلى إلقاء الضوء على أثر تدفقات رأس المال سواءً كانت على شكل استثمار مباشر، أو استثمار محفظة، أو استثمارات أخرى، على استقرار القطاع المالي في الدول العربية.