عمان

بدعوة رسمية من المجلس العام لجامعة بوخوم والتي تعد الترتيب الثالث على مستوى المانيا الاتحادية وهي إحدى أكبر و أعرق الجامعات في العالم . وبتنسيق من منظمة هيومان رستارت البورد الأوربي

شاركت المحامية ريم المحيسن المؤسس والرئيس التنفيذي لرسالة السلام للتنمية و حاضنة الاعمال فرصة وتحدي مالك لمتجر آيرس الإلكتروني ، بورقة عمل بعنوان أثرجودة التعليم في تمكين المرأة في تنمية المجتمعات ، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي السادس "معايير الجودة الأوروبية في التعليم .

وتطرقت المحسين في ورقتها للجهود الملكية الداعمة للمرأة الأردنية في شتى المجالات سياسيا واقتصاديا وثقافيا، بالتركيز على أهمية مشاركة المرأة في جهود التطوير والتحديث التي تسير بها المملكة على مختلف الصعد.

أهمية الدعم الكبير الذي يقدمه الملك للمرأة الأردنية، فجلالته السباق للقضاء على فجوة النوع الاجتماعي والتأكيد على أن دور المرأة الأساسي والمهم لإنجاح عملية الإصلاح السياسي وأن صوتها مهم وأساسي في هذه العملية بالحاضر والمستقبل.

وثمنت المحسين رؤى جلالة الملك التي لم تكن مجرد رسائل وإنما توجيهات واضحة لكافة الجهات الرسمية ذات العلاقة بالمرأة سواء كانت مؤسسات سياسية أو اقتصادية أم إدارية، وهو ضروري لإدماج المرأة والاهتمام بحقوقها وتذليل العقبات التي تقف في وجه مشاركتها الفاعلة في كافة القطاعات.

وأشادت المحسين بدور المرأة الأردنية ونجاحاتها في مختلف المجالات، وأعربت تقديرها لجلالتيهما على دعمهما المتواصل لتمكين المرأة الأردنية، وتشجيعهما لها على المساهمة بشكل فاعل في مسيرة البناء والتقدم، وإيمانهما بقدرتها على العطاء في المجالات كافة.

واكدت المحسين على ضرورة مواصلة العمل من أجل خدمة الوطن والمواطنين، ايمانا من أهمية استفادة المرأة الأردنية من الفرص المتاحة لتعزيز دورها وحضورها بشكل فاعل في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية.

هذا و استعرضت المحسين في ورقة عملها الى اهمية مواكبة تنفيذ خطط و اهداف التنمية المستدامة متعلقة بالمساواة بين الجنسين و كفالة مشاركة المرأة الكاملة والفعالة ومنحها فرص متساوية مع الرجل في شغل المناصب القيادية على جميع المستويات.

وشملت الورقة على مقاربات بين تمثيل المرأة في المجالس النيابية نجد أن نسبة تمثيلها في الدول العربية تعد من أدنى النسب على مستوى العالم، مع الأخذ في الاعتبار التفاوت فيما بين الدول العربية في هذا الصدد حيث حقق الاردن نتائج ملحوظة في الاونة الاخيرة . منها تولي مناصب قضائية، ودول أخرى لم تصل المرأة إلى منصب القضاء فيها إلا منذ فترة قريبة. كذلك أن عدد النساء اللواتي يشغلن مناصب وزارية محدود للغاية، وتترك بعض الوزارات تحديدا لكي تشغلها النساء. على رغم من أرتفاع نسبة التعليم لدى المرأة و خصوصا في الدول العربية . لا أشك أن هناك جهود عديدة سيتم أستثمارها لتحقيق مخرجات و توصيات المؤتمر لتعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار.

وهنا يبرز دور مؤسسات المجتمع المدني في الأردن في تفعيل وتعزيز المشاركة السياسية للمواطنين ذكوراٍ وإناثاً كنماذج حديثة يمكن أن تكون بديلة لتلك النماذج التقليدية ، مع ضرورة رفع الوعي لدى أفراد المجتمع الاردني بشكل عام والمرأة بشكل خاص حول أهمية مشاركة المرأة الاقتصادية للخروج من تبعية للرجل بسبب تدني مشاركتها في النشاط الاقتصادي وملكية الرجل للموارد والمصادر النادرة في المجتمع.

هذا و يذكر أن رسالة السلام للتنمية المجتمعية واحدة من مؤسسات المجتمع المدني في الاردن ، تأسست عام 2016 للارتقاء بتنمية المهارات البشرية ووضع برامج تعود بالنفع على أفراد المجتمع، وتهدف إلى استهداف المرأة والشباب وبناء قدراتهم على المهارات القيادية والإدارية والتنمية المستدامة وتنمية القدرات الإبداعية، ودعم المشاريع الريادية الناشئة والصغيرة من خلال حاضنة الأعمال، بالإضافة الى مشاريع اخرى مثل فرصة وتحدي. استطاعت رسالة السلام من بناء شراكة وتحالفت مع العديد من مؤسسات المجتمع المحلية والإقليمية والدولية التي تتقاطع مع أهدافها حيث تركز أيضا على تقديم الاستشارات وتنفيذ التدريبات المختصة بتمكين الشباب وتمكين المرأة بكافة المجالات ضمن احتياجات المجتمعات المختلفة في المناطق المستهدفة في الاردن واقليميا ساعين الى تهيئتهم واشراكهم ببيئة عملية وايجاد أدوار إقتصادية بالمجتمع أي نحو بيئة اقتصادية خصبة.