في حين تتوافر منتجات الألبان من حولنا في كل مكان، لدرجة أنها تشكل جزءًا كبيرًا بالفعل من نظامنا الغذائي، نظرا لاعتمادنا عليها منذ آلاف السنين وحتى يومنا هذا، فإن صناعة تلك المنتجات يتوقع أن تزيد على تريليون دولار بحلول عام 2024.

وبعيدا عن حقيقة أن منتجات الألبان تتميز برخص أسعارها، توافرها وطعمها الشهي، فإنها توفر لأجسامنا أيضا بعض العناصر الغذائية الأساسية التي تحتاج إليها، فهي مصدر غني بفيتامين د، البروتين والمغذيات التي من ضمنها الكالسيوم والبوتاسيوم. لكن في مقابل ذلك، قد تطرأ على أجسامنا بعض التغيرات والتحولات حال توقفنا عن تناول تلك المنتجات، ونستعرض معك فيما يلي أبرز ما يحدث للجسم حال التوقف عن تناول تلك المنتجات، وقد تندهش عند معرفة بعض من تلك المعلومات.

إظهار بعض أعراض الانسحاب

أوضح الباحثون أنه ما إن يتوقف الإنسان عن تناول تلك المنتجات، حتى يبدأ جسمه في إظهار أعراض انسحاب ملموسة؛ ما يجعله يتوق للطعام المفقود بنظامه الغذائي.

معاناة الجهاز المناعي

قال الباحثون إنه بمجرد أن يتوقف الإنسان عن تناول تلك المنتجات، فإن جهازه المناعي يصير أضعف بكثير عن ذي قبل، نتيجة ربما لافتقاره لفيتامين بي 12 المهم.

تراجع قوة العظام

ثبت أن التوقف عن تناول منتجات الألبان أمر قد يلحق الضرر بالعظام ويجعلها تفقد قوتها، وذلك لعدة أسباب، منها وقف وصول المغذيات المهمة إلى العظام.

بدء تحسن صحة البشرة

على عكس ما يتصوره البعض، ثبت أن التوقف عن تناول منتجات الألبان يحظى بتأثير إيجابي على صحة البشرة، إذ يُحَسِّن ملمسها وشدتها ويجنبها الإصابة بحب الشباب.

تقليل ما يتحصل عليه الجسم من بروتين

واحدة من أكبر سلبيات التوقف عن تناول منتجات الألبان هي حرمان الجسم من البروتين، الضروري لبناء العضلات وتمكين الأعضاء والعظم من العمل بشكل صحيح.

فقدان بعض من متممات بروبيوتيك الغذائية

وواحدة من السلبيات الأخرى التي تنجم عن التوقف عن تناول منتجات الألبان هي فقدان متممات بروبيوتيك، المعروف أنها تساعد على معالجة بعض مشاكل الجهاز الهضمي مثل الإمساك، الإسهال، الانتفاخ والغازات، وتساهم في تعزيز الأداء الصحي للميكروبيوم، أو تلك الكائنات الحية التي تحافظ على عمل الجسم بشكل صحي.

قلة الإصابة بنوبات الصداع

ثبت أن هناك حمضًا أمينيًا في أنواع من الجبن يعرف باسم "تيرامين” هو المسؤول عن تزايد احتمالات الإصابة بنوبات الصداع العادي والصداع النصفي، ومن ثم فإن التقليل من تناول منتجات الألبان قد يساعد على تخفيف الشعور بالصداع.

فقدان بعض الوزن

بينما لا يزال هنا نقاش جدلي دائر حول مدى تأثير الدهون المشبعة الموجودة في منتجات الألبان على الصحة، فإن الأمر المؤكد هو أن الإقلاع عن تلك المنتجات يؤدي لفقدان جزء من الوزن، وهو ما يتعين على الجميع أن يأخذوه بعين الاعتبار في الأخير.

الحد من الالتهابات

ثبت من خلال الدراسات أن تقليل منتجات الألبان يرتبط بتقليل الالتهابات بكافة أنحاء الجسم، وذلك لأن الدهون المشبعة الموجودة بها تعمل بالفعل على زيادة الالتهابات.

تقليل الكولسترول

الدهون المشبعة الموجودة في منتجات الألبان تزيد نسبة الكولسترول في الجسم، ولهذا تبين أن الحد من تناول تلك المنتجات يساعد على خفض نسبة الكولسترول.

تفتح الجيوب الأنفية

بينما قد تتسبب الحساسية من منتجات الألبان في الإصابة بضائقة تنفسية في كثير من الأحيان، فقد تبين أن تقليل تلك المنتجات قد يساعد على تفتيح الجيوب الأنفية في الأخير.

تحسين مستويات الطاقة

في حين أن هناك أطعمة غنية بالألبان مثل المعكرونة الكريمية، الجبن والبيتزا لا يمكن اعتبارها خيارات صحية، لذا قد تلحظين أنه عند التوقف عن تناولها، فإنك تصيرين أفضل، وتتحسن لديك مستويات الطاقة، ولهذا يجب أن تفكري جيدا بشأن ما تتناولينه.