د.محمد طالب عبيدات

تابعت كبقية الأردنيين اللقاء من على شاشتنا الوطنية على التلفزيون الأردني الذي طلّت من خلاله معالي الأخت سهير العلي - رئيسة صندوق إستثمار أموال الضمان الإجتماعي، وأهمية اللقاء جاءت لتوقيته وموضوعه وخصوصاً أنه جاء بعد الإشاعات واللغط الكبير الذي إنتشر على المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الإجتماعي، ليأتي اللقاء ليوضّح بلغة الأرقام والشفافية والإستثمارات وفرص العمل والتشغيل وغير ذلك كل الشائعات وليظهر الحقائق الراسخة، وليبدّد كل ما يقال هنا وهناك من أقاويل مخطوءة يستثمرها البعض للمساس بالأمن المالي والإقتصادي لهذا الوطن الأشم والقابض على الجمر، فالصندوق يمثّل الذراع اﻹستثماري ﻷموال الأردنيين في المؤسسة العامة للضمان اﻹجتماعي ويهدف للمحافظة على مستقبل اﻷجيال والمحافظة على مدخراتها وتنميتها وفق اﻷسس اﻹقتصادية والمالية المثلى لتحقيق عوائد مقبولة دون مخاطر:

1. اللقاء أفصح عن موجودات الصندوق البالغة حوالي تسعة مليارات وستمائة مليون دينار أردني وبياناتها المالية بإطراد حيث نموها متزايد ويحقق ما يزيد عن 12% سنويا وصافي أرباحها السنوية يفوق 370 مليون دينار، وإرتفعت أرباح الربع الأول للعام 2018 لأكثر من 30% عن العام المنصرم.

2. اللقاء أوضح طبيعة إستثمارات أموال الأردنيين المدرّة للمال والتشغيل في الشركات الخاصة والبنوك والبورصة والعقارات والتأجير التمويلي وغيرها، وجلّها إستثمارات لا مخاطر فيها وتدعم الإقتصاد الوطني الأردني.

3. هنالك قصص نجاح لبعض مشاريع الصندوق في المناطق التنموية في المفرق وإربد وغيرها، حيث توفير فرص العمل للأردنيين وفق الرؤى الملكية السامية في قطاعات صناعية وخدمية وتعليمية وتكنولوجية وغيرها.

4. أهداف الصندوق الوطنية تضمن وبدراسات إكتوارية دورية مزايا التقاعد وأعباءه المالية واﻹستثمارات طويلة اﻷجل بإتباع أفضل المعايير الدولية للإستثمار لحوالي 200 ألف متقاعد وحوالي مليون و 228 ألف مشترك.

5. مجلس إدارة وعاملو الصندوق خلية نحل دائبة ومطبخ إستثماري إبداعي مؤتمن وتنمية أمواله في صعود بالرغم من كل الظروف والتحديات وحالة عدم اﻹستقرار التي تواجه منطقة وإقليم الشرق اﻷوسط.

6. الصندوق وفق أهدافه اﻹستراتيجية الخلّاقة وبيئة عمله المحفزة يحقق عوائد وسيوله مجدية ضمن مستويات مخاطر وحوكمة رشيدة تنافسية وممارسات دولية.

7. المسؤولية المجتمعية عنوان إستراتيجي عريض لعمل الصندوق ولذلك فهو يحقق تطلعات جلالة الملك في خدمة المواطنين في مناطقهم ويخدم تطلعاتهم، فتكون أموال المشتركين بالضمان منهم وإليهم.

8. مطلوب دعم وثقة وأمان من كل الجهات للعاملين بالصندوق وإدارته وتوجهاته وخططه اﻹستراتيجية، وتحديداً من الحكومة ومجلس اﻷمة والجهات الرقابية والمشتركين.

9. مطلوب من الأردنيين الثقة بإدارة الصندوق والشعور بالأمان بأن أموالهم بأيادي أردنيين أمناء على المصلحة العامة، ومطلوب الإنصاف من الجميع دون جلد للذات أو التجنّي دون حقائق!

بصراحة: نفخر بمنجزات الصندوق اﻹستثمارية ومشاريعه وخططه وإدارته وعامليه، فهو يشكل قصة نجاح وطنية لجهود تراكمية بناها الأوائل والسابقون ويبني عليها الحاليون لتستمر المسيرة، ونتطلع للمزيد من الفرص اﻹستثمارية الخلاقة واﻹبداعية في زمن تحديات اﻷلفية الثالثة وزمن إستقرار وطننا الغالي في إقليم ملتهب، ونطلب من الأردنيين كافة وخصوصاً المنتسبين للضمان الإجتماعي الشعور بالثقة والأمان، فالوطن ومؤسساته بخير والحمد لله تعالى.//