أوه يا الازرق

تحضرنا ذكريات الامس البعيد ونحن نستقبل بفرح غامر منتخب الكويت الشقيق ونستعيد من خازنة الذاكرة كذلك ثلة النجوم الكبار الذين لا زالت اسماؤهم محفورة في قلوب كل من خبر كرة الفن والاناقة والجمال جاسم يعقوب وفتحي كميل وفيصل الدخيل وسعد الحوطي والطرابلسي وحمد بوحمد ...هؤلاء الذين شكلوا مسيرة الكرة الكويتية واطلقوا العنان لابداعاتها قبل سنوات طوال عندما كان الازرق الجميل تغريدة يرددها عشاقه في الكويت والوطن العربي باسره ...أوه يا الازرق يلعب في الساحة يا كويت ...تلك الاغنية الحماسية التي لا زالت راسخة في ذاكرتنا حتى اليوم ...

نستعيد كل تلك الذكريات الجميلة ونحن نتابع اليوم اللقاء الاخوي الذي يجمع منتخبنا الوطني مع شقيقه الكويتي تحضيرا للبطولات المقبلة ...في لقاء يهدف الى تعزيز مرحلة الاعداد لمنتخبنا الوطني الذي يستعد للبطولة الاسيوية القادمة لما عرف عن الكرة الكويتية من حضور فاعل ومستوى فني كبير ...لكنه في المقابل يعد فرصة لتبادل الخبرات ونسج المزيد من خطوات التقارب والمحبة مع الاشقاء لا سيما وان الكرة الكويتية رغم كل ما صادفها تبقى حاضرة وقوية على الصعيدين العربي والاسيوي ...

منتخبنا الوطني الذي يبدأ مرحلة الاعداد الجاد لنهائيات الامارات عبر لقاء المنتخبات الاسيوية المعروفة في المنطقة يفترض ان يكتسب المزيد من خبرة اللقاءات الودية على شاكلة لقاء اليوم امام الكويت بحيث تكون بمثابة الانطلاقة القوية التي من شأنها ان ترسخ القناعة في نفوس عشاق النشامى بقدرة المنتخب على العودة الى مستواه السابق بعد سنين من التراجع فرضتها الظروف العديدة ..ومنها التغيير المتواصل على الاجهزة الفنية للمنتخب ...!!

مباراة اليوم يفترض ان تكون البداية المثالية لمرحلة طويلة من الاعداد تسبق واحدة من أهم المشاركات الكروية على صعيد القارة الاسيوية وتؤسس لانطلاقة قوية لكرة اردنية كانت الى وقت مضى في المقدمة على الصعيد الاسيوي ..ولأجل هذا نتمنى ان يكون الحضور الجماهيري متناسبا مع اهمية المباراة لا سيما وان جمهورنا يلعب في العادة الدور المؤثر في عملية التحفيز واطلاق ابداعات نجومنا على اعتبار ان الفوز يدخل في الجانب المعنوي ويعزز حضور النشامى في نفوس عشاقه ...

نمني النفس بمشاهدة لقاء يعبق بالجمال والمستوى الفني الذي يتناسب مع سمعة الكرتين الاردنية والكويتية ونرحب بالاشقاء ونستقبلهم بما اعتادوا على سماعه ...أوه يا الازرق يا كويت ...//