وفد نيابي يشارك بمؤتمر الأطراف لتغير المناخ كوب 28
وقالت شريم إن مبادرة المناخ واللاجئين التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني، هي مبادرة عالمية قادها الأردن في مؤتمر الأمم المتحدة المتعلق بتغير المناخ (COP 27) في شرم الشيخ العام الماضي، حيث شدد جلالته وقتها على الضغوط الخاصة التي تواجهها الدول مثل الأردن والتي تتحمل الضغوط المزدوجة الناجمة عن تغير المناخ والآثار المترتبة على ذلك، واستضافته لأعداد كبيرة من اللاجئين.
وأشارت شريم إلى دعوة جلالته للدول لإقرار هذه المبادرة التي تهدف إلى تحديد الأولويات لدعم البلدان المستضيفة للاجئين التي تتحمل وطأة تغير المناخ، والتي انضمت إليها نحو 60 دولة.
وأوضحت أن أعداد النازحين تزايدت في الآونة الآخيرة بنسب كبيرة، وفي الوقت نفسه تتأثر هذه البلدان بشكل متزايد بالعوامل المناخية والكوارث وتزايد الديون الخارجية، ما يعيق قدرتها على تلبية احتياجاتها الوطنية المحددة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطلعاتها التنموية.
بدوره، أشار رئيس لجنة البيئه والمناخ النيابية، علي الغزاوي، إلى مبادرة الأردن بشأن المناخ واللاجئين، حيث تتوافق مع أجندة عمل مؤتمر ( COP28 ) والتي تهدف إلى حماية وتمكين المجتمعات الأكثر ضعفًا.
وأكد أهمية تسليط الضوء على فرص التعاون مع الشركاء الدوليين والاستثمار والتمويل، لافتًا إلى أن جهود هذه المبادرة تتوافق مع أجندة عمل مؤتمر (COP 28).
وأضاف الغزاوي أن المبادرة حددت أدوات تمويل المناخ الحالية، والتي يجب أن تكون مصصمة بشكل أفضل لتقديم التمويل المناخي وزيادة قدرة اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم على الصمود.
وأعرب عن اعتقاده بأن مبادرة الترابط بين اللاجئين والمناخ يمكن أن تكون بمثابة واحدة من الحلول العالمية التي من شأنها دعم تحقيق الالتزامات الواردة في الإعلان.
وتابع الغزاوي أنه وفي حالة الأردن، فإنَّ تغير المناخ يشكل ضغوطًا من شأنها زيادة معاناة الأردن باعتباره أحد أكثر البلدان التي تعاني من ندرة المياه على مستوى العالم، بالإضافة إلى زيادة الضغط على الخدمات والبنية التحتيّة، وبالتالي التأثير على مجمل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والمناخية، ما يستوجب معالجتها بشكل شامل.
ويضم الوفد كلا من النواب: المهندسة مروة الصعوب، والدكتور تيسير كريشان، والدكتورة ريما أبو العيس العموش، وذياب المساعيد، ومحمد العلاقمة، بالإضافة إلى النائب فليحة الخضير.
من ناحيتهم، قال أعضاء الوفد النيابي إن الأردن أطلق أول استراتيجية إقليمية للتمويل الأخضر والسندات الخضراء، لتحويل القطاع المالي في الأردن إلى قوة رائدة في مجال البيئة الخضراء، وإشراك القطاع الخاص في الاستثمارات المناخية.
وأضافوا "أننا ما نزال نمر بلحظات حرجة في الاستجابة للمناخ العالمي، مشددين على أن الفرصة متاحة للتصدي بشكل جماعي لتحديات مناخية محددة مثل تلك التي تواجهها الدول المعرَّضة لتغير المناخ والتي تستضيف اللاجئين".